بث قطب الأعمال السوري رامي مخلوف مقطعًا مصورًا قال فيه إن المسؤولين طلبوا منه الاستقالة من رئاسة شركة سيريتل لخدمات الهاتف المحمول في سوريا، في أحدث منعطف في نزاع على الأصول والضرائب كشف عن خلاف في قلب النخبة الحاكمة.
وقال مخلوف، وهو ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، إنه سيقاوم الضغط ويرفض التنحي من رئاسة الشركة، مع أنه ذكر أن المسؤولين هددوا بإلغاء ترخيص الشركة ومصادرة أصولها إذا لم يمتثل للأمر.
ولم يصدر بعد تعليق من الحكومة.
يمتلك مخلوف، الذي كان يُعتبر في يوم من الأيام وعلى نطاق واسع جزءًا من الدائرة المقربة للأسد، إمبراطورية أعمال ضخمة تشمل الاتصالات والعقارات والمقاولات وتجارة النفط.
ويقول مسؤولون غربيون إنه لعب دورًا كبيرًا في تمويل المجهود الحربي للحكومة، وهو يخضع لعقوبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
لكن الرسالة المسجلة في المقطع المصور، وهو ثالث مقطع يبثه رجل الأعمال عن الخلاف خلال أقل من شهر، تسلط الضوء على انقسامات يقول خبراء في الشأن السوري إنها قد تكون أول شقاق كبير داخل الطائفة العلوية الحاكمة منذ حاول رفعت عم بشار الأسد الإطاحة بوالد بشار الرئيس الراحل حافظ الأسد في عام 1984.
والشركة واحدة من مصادر الإيرادات الرئيسية للاقتصاد الذي تعصف به الحرب. وكان مخلوف قد قال إن لديها 11 مليون مشترك.
وكان مخلوف قد أصدر تصريحا في 30 أبريل قال فيه إنه سيناشد الأسد السماح لسيريتل بإعادة جدولة سداد ضرائب تدين بها للحكومة من أجل تفادي انهيار الشركة.
ويخضع الملياردير لعقوبات أمريكية منذ عام 2008 على خلفية ما تصفه واشنطن بالفساد العام. وتشدد الولايات المتحدة منذ ذلك الحين الإجراءات ضد كبار رجال الأعمال المقربين منه.
كما يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مخلوف منذ بدء الصراع السوري في 2011، متهما إياه بتمويل الأسد.