طلبت الحكومة التركية المساعدة من حلفائها الأجانب في إطار محاولتها لتدبير تمويل عاجل، استعدادا لما يعتقد أنها أزمة عملة جديدة في البلاد، بحسب ما كشفه مسؤولون أتراك.
ووفقًا لما أوردته وكالة "رويترز"، قالت المصادر إن مسؤولي الخزانة والبنك المركزي في تركيا أجروا محادثات ثنائية خلال الأيام الماضية مع نظرائهم في اليابان وبريطانيا لتدشين خطوط مبادلة عملة، إلى جانب بحث زيادة حجم التسهيلات مع قطر والصين.
من جانبه قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، اليوم الخميس، إن تركيا تسعى لاتفاقات مبادلة، مضيفًا: "نجري مفاوضات مع بنوك مركزية. ليست الولايات المتحدة فقط، بل هناك دول أخرى".
وتراجعت الليرة التركية إلى مستوى غير مسبوق خلال تعاملات الأسبوع الماضي، الأمر الذي يزيد القلق بشأن الاحتياطيات النقدية الأجنبية لدى أنقرة، والآخذة في التراجع بالفعل، إلى جانب تزايد عبء الديون المتضخم.
ويرى محللون أنه حال عجز تركيا عن تدبير تمويل بعشرات المليارات من الدولارات، فإنها ستواجه خطر انهيار سعر صرف العملة، على غرار ما حدث في صيف عام 2018، عندما فقدت الليرة نصف قيمتها لبعض الوقت، في أزمة أثارت مخاوف عالمية.
يأتي ذلك، في ظل تفشي فيروس كورونا الذي أصاب أكثر من 140 ألف شخص في البلاد وتسبب بوفاة 4 آلاف، وتسبب في حالة ركود اقتصاد عالمي هي الأعنف منذ ثلاثينيات القرن الماضي.