شيعت القوات المسلحة في محافظة مأرب، الثلاثاء، جثمان العميد أحمد الزيادي قائد معسكر اللبنات أحد معسكرات المنطقة العسكرية السادسة في محافظة الجوف.
وقتل العميد الزيادي في معارك ضد جماعة الحوثي مطلع مارس الماضي في مدينة الحزم عاصمة الجوف.وهنا ينشر "يمن برس" السيرة الذاتية للعميد الزيادي قائد معسكر اللبنات:
أحمد علي يحيى الزيادي من مواليد عام 1966 في قرية وحيش بمديرية السدة في محافظة إب، متزوج، وله ولدان وابنة من زوجته السابقة، وثلاثة أبناء من زوجته الأخيرة.
بدأ رحلته الدراسية في مدرسة صغيرة في قريته تسمى "المعلامة"، وكان من المتفوقين على أقرانه في صفوفه الدراسية، وإلى جانب دراسته كان يعمل في الحقول والأراضي الزراعية الخاصة بعائلاته، كونه الأبن الأكبر لعائلة كبيرة، ولأن والده كان مغترباً للعمل في السعودية، جعله ذلك المسؤول الأول عن عائلته في القرية.
التحق بالمعهد العلمي في صنعاء، وهناك أكمل تعليمه، والتحق بالكلية الحربية.
حصل على منحة دراسية أواخر الثمانينيات إلى روسيا ودرس في تخصص هندسة الصواريخ الباليستية بعيدة المدى.
حصل على درجة البكالوريوس في هندسة الصواريخ عام 1993، ثم عاد إلى اليمن ليلتحق بصفوف الجيش اليمني ويقوم بعدة مهام عسكرية، حيث كان من كبار المهندسين والخبراء والمترجمين، وكان مرجعاً مهماً في مجاله بالنسبة للجيش اليمني، خاصة ضمن التعاون العسكري بين اليمن وروسيا، بالإضافة إلى انخراطه في صفقة السلاح الشهيرة بين اليمن وكوريا الشمالية عام 2002.
تولى قيادة الكتيبة السادسة في مجموعة الصواريخ في معسكر عطان التابع للحرس الجمهوري إبان حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
مطلع العام 2015م عرضت عليه جماعة الحوثي العمل ضمن قواتها في مجال تخصصه ضمن القوة الصاروخية للاستفادة من خبراته في الصواريخ الباليستية، إلا إنه رفض وتمكن من مغادرة صنعاء إلى مأرب.
التحق بالقوات الحكومية في المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب تحت قيادة اللواء عبدالرب الشدادي وشارك في العديد من المعارك ضد جماعة الحوثي.
مطلع العام 2016م، تم تعيين العميد أحمد الزيادي في منصب كبير المعلمين في معسكر النصر في مأرب، ثم بعد ذلك تعين قائداً لمعسكر اللبنات التابع للمنطقة العسكرية السادسة.
استمر العميد الزيادي في منصبه قائداً لمعسكر اللبنات بمحافظة الجوف حتى قتل في الأول من مارس 2020 في مواجهات مع الحوثيين على مشارف مدينة الحزم، مركز محافظة الجوف.
