احتشد العشرات من المتظاهرين، مساء السبت، في العاصمة المؤقتة عدن، احتجاجاً على تردي الخدمات العامة، وتفشي الأوبئة والأمراض التي فتكت بالمئات من سكان المدينة.
وقال شهود عيان لـ"يمن برس" إن محتجين غاضبين قطعوا شوارع رئيسية في “كريتر والمنصورة والتواهي” قبل أن تقوم قوات موالية للمجلس الانتقالي بتفريقهم بالقوة.
وأوضحوا أن القوات الموالية للمجلس الانتقالي أطلقت الرصاص الحي وخراطيش المياه وقنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في كريتر.
وأكدوا أن وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لأمن عدن اعتقلت مجموعة من المحتجين في كريتر، ونقلتهم إلى جهة مجهولة.
وأشاروا إلى أن قوات الانتقالي قامت بإغلاق مديرية كريتر، بداية من جولة العاقل إلى منطقة العقبة.
وأغلقت قوات الحزام الأمني وقت سابق السبت ساحة البنوك التي تنطلق منها الاحتجاجات، وكافة الشوارع المؤدية إلى مدينة كريتر، ونشرت وحدات تتبع مكافحة الإرهاب، لمنع التظاهرة.
وكانت مكونات عدنية على رأسها المجلس الأعلى للحراك الثوري واللجنة التحضيرية لمؤتمر عدن الجامع، ونشطاء من أبناء عدن دعت لتظاهرات للمطالبة بتحسين الأوضاع الخدمية والصحية في المدينة.
يأتي ذلك عقب الانهيار التام لمعظم مرافق الخدمات العامة في عدن، وبالأخص خدمة الطاقة الكهربائية والمياه والصرف الصحي والمستشفيات والنظافة والأشغال العامة ماتسبب في تفشي و انتشار الأمراض والأوبئة التي فاقمت من الأوضاع الصحية والمعيشية المأساوية.