أعلنت إسرائيل عن خطة لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة في الوقت الذي أبدت فيه واشنطن استعدادها لدعم عمليات الضم الإسرائيلية هناك.
وقال مصدر إن وزير الخارجية الأمريكي يعتزم زيارة إسرائيل الأسبوع المقبل فيما يشير إلى أنه يلقي بثقله خلف مسألة تتعلق بالأراضي كانت محور جهود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتشكيل ائتلاف حاكم.
ويريد نتنياهو التحالف مع منافسه بيني جانتس وبدء مناقشات في الحكومة في الأول من يوليو بشأن إعلان سيادة إسرائيل على المستوطنات اليهودية ومنطقة غور الأردن الاستراتيجية في الضفة الغربية. ويواجه تشكيل حكومة وحدة طعنا أمام المحكمة العليا في إسرائيل.
وقال مكتب وزير الدفاع نفتالي بينيت في بيان حصل محررنا على نسخته:إنه تمت الموافقة على أعمال البناء الجديدة بمستوطنة إفرات على أرض يمكن أن تستوعب "نحو سبعة آلاف وحدة سكنية".
وكتب بينيت، وهو قومي متدين من أعضاء حكومة تصريف الأعمال التي يرأسها نتنياهو، على تويتر "يجب ألا يتوقف زخم البناء في البلاد ولو لثانية واحدة".
وتعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات غير شرعية ويدينها الفلسطينيون الذين يريدون إقامة دولتهم على كامل أراضي الضفة الغربية التي سيطرت إسرائيل عليها في حرب عام 1967.
وعرضت الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل في الضفة الغربية في إطار اقتراح كشف عنه الرئيس دونالد ترامب في فبراير شباط يشمل أيضا محادثات بشأن إقامة دولة فلسطينية على ما يصل إلى 70 بالمئة من الأراضي.
وقال شخص مطلع على تفاصيل الزيارة إن بومبيو يعتزم القيام بزيارة لمدة يوم واحد لإسرائيل الأسبوع المقبل ولقاء نتنياهو المحافظ وجانتس الذي يمثل تيار الوسط لكنه لم يحدد موعد الزيارة. ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية على الفور على طلب التعليق.
ونقلت صحيفة هيوم الإسرائيلية عن السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان قوله :"السيادة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) والغور قرار إسرائيلي. نحن مستعدون".
وفي تصريحات منفصلة لصحيفة جيروزاليم بوست، كرر فريدمان الدعوة إلى السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال "المتوقع هو أن يوافق رئيس الوزراء على التفاوض و، إذا جاء الفلسطينيون، سيتفاوض بحسن نية على أساس خطة (ترامب)".
ويقول الفلسطينيون إن الخطة منحازة ضدهم وقاطعوا جهود الوساطة التي بذلتها واشنطن منذ اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل في أواخر عام 2017.
وقال المسؤول الفلسطيني صائب عريقات ”تتبنى خطة إدارة ترامب للضم كل ما تمثله المؤسسة الاستعمارية الاستيطانية الإسرائيلية غير الشرعية: الخطاب العنصري وانتهاكات القانون الدولي وتكريس إنكار الحقوق الفلسطينية“.
ولا تستخدم الولايات المتحدة وإسرائيل كلمة ”ضم“ لوصف التحركات الإسرائيلية المزمعة وتقولان إن اللفظ ينطبق على الأراضي المنتزعة من دولة ذات سيادة بينما كان الأردن يدير الضفة الغربية لكن لم تكن تعد بوجه عام جزءا من الأراضي الخاضعة لسيادته قبل حرب عام 1967.