توقع رئيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك "موصياد"، عبد الرحمن قاآن، أن تكون تركيا مركز جذب عالمي بعد القضاء على فيروس كورونا.
وفي مقابلة مع الأناضول، قال رئيس الجمعية غير الحكومية، إن القطاعات التركية أتمت جميع أنواع الاستعدادات والبنى التحتية اللازمة للتحولات الجذرية التي سيشهدها العالم في مرحلة ما بعد كورونا.
وأضاف "قاآن" أن البنى التحتية التي طورتها القطاعات التركية تهدف إلى التكامل مع تحول البلاد إلى مركز جذب على مستوى العالم، بعد القضاء على الوباء.
وشدد على أن البنى التحتية لجميع القطاعات في تركيا، مستعدة بشكل كامل لمعاودة الإنتاج، مشيرا أن تركيا أثبتت جدارة يشار إليها بالبنان في الحد من انتشار الفيروس خلال فترة قصيرة.
وبالنسبة له، فإن العديد من الدول التي توصف بأنها "عملاقة"، لم تتمكن من تقديم خدمات الرعاية الصحية اللازمة لمواطنيها الذين كان بعضهم يفارق الحياة على قارعة الطرقات.
كما أكد رئيس الجمعية على ضرورة مواصلة اتخاذ التدابير والعمل الدؤوب من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا، ومحاصرة الفيروس، والقضاء عليه.
وأشار إلى أهمية التدابير المتخذة من قبل وزارة الصحة التركية، للحد من انتشار كورونا وضمان عدم توقف عجلة الاقتصاد.
وتابع: "دون أدنى شك، فإن هذا الوباء يشكل جائحة عالمية، لكن ينبغي علينا ضمان استمرار دوران عجلة الاقتصاد والحياة التجارية".
وأكمل: "ومن هذا المنطلق، حرصت وزارة الخزانة والمالية التركية، والتزامًا بتعليمات رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، على توفير جميع أنواع الدعم اللازم من أجل الدفع بعجلة الاقتصاد في البلاد قدمًا إلى الأمام".
ومتطرقا إلى شواهد على الدعم المذكور، مضى يقول: "رأينا خلال مرحلة الوباء وجود تباطؤ في أداء المصارف، إلا أن الجهات المعنية تدخلت بشكل سريع لتحسين أداء المصارف وإكسابها المزيد من المرونة".
ولفت إلى أن الجميع سيذكرون هذه الأيام الصعبة لاحقًا، بعد انقشاع هذه الغمة وتحول تركيا إلى مركز جذب على مستوى العالم، بعد القضاء على فيروس كورونا.
وأشاد "قاآن" بالتدابير التي اتخذتها الحكومة التركية لاستمرار الحياة التجارية والاقتصادية في البلاد، لافتا إلى أن وزارة الخزانة والمالية قدمت دعما كبيرا للشركات الصغيرة والمتوسطة، ووقفت بجانب ذوي الدخل المحدود من المواطنين.
واعتبر أن "تركيا لديها أهمية استراتيجية من الناحية الجغرافية، فهي تقع في مركز العالم، وبفضل هذه المزايا ستكون مستقبلا مركز للإنتاج، إني على ثقة بأن تركيا ستخرج من هذه المرحلة بأقل خسائر".
وذكّر بأن تركيا استطاعت في الماضي تحويل بعض الأزمات إلى فرص جديدة، وأنها ستنجح هذه المرة أيضا في اغتنام هذه الأزمة، وتقييمها بشكل صحيح، لتعود بالنفع عليها وعلى حلفائها وأصدقائها حول العالم.
وحتى الثلاثاء، سجلت تركيا 129 ألفا و491 إصابة بفيروس كورونا، وتعافي 73 ألفا و285، فيما توفي 3 آلاف و520.
وتأسست جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين "موصياد"، في مدينة إسطنبول عام 1990 من قبل مجموعة من رجال الأعمال الأتراك.
وتضمّ حاليا 7.500 رجل أعمال تركي، و35 ألف شركة، و1.5 مليون عامل، ولها 76 مكتب تمثيلي في جميع أنحاء تركيا، و149 نقطة تواصل في 56 دولة حول العالم.
وتُساهم جمعيّة "موصياد" بنسبة 18 بالمئة من الناتج القومي الإجمالي لتركيا، أي ما يُعادل 147.6 مليار دولار عام 2013، حيث وصل الناتج القومي الإجمالي التركي إلى 820.2 مليار دولار.