الرئيسية / شؤون دولية / قوات الحكومة الليبية تبدأ بعملية تحرير قاعدة الوطية الجوية
قوات الحكومة الليبية تبدأ بعملية تحرير قاعدة الوطية الجوية

قوات الحكومة الليبية تبدأ بعملية تحرير قاعدة الوطية الجوية

05 مايو 2020 09:19 صباحا (يمن برس)

بدأت قوات الحكومة الليبية الثلاثاء، عملية عسكرية لتحرير قاعدة "الوطية" الجوية غرب طرابلس، بعد أيام من محاصرتها، بحسب ما أفاد مصدر عسكري لوكالة الأناضول.

 

وقال المصدر التابع للحكومة، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، إن قواتهم بدأت فجر الثلاثاء، عمليتها العسكرية لتحرير قاعدة الوطية الاستراتيجية.

 

وأضاف المصدر أن المدفعية الثقيلة مهدت الطريق للقوات البرية لاقتحام القاعدة، وأن الاشتباكات حاليًا قريبة جدا منها.

 

وأشار المصدر إلى أن عملية السيطرة على القاعدة ستكون سهلة، لأن القوة الموجودة داخلها قليلة، وأغلبها انسحبت منها خاصة بعد الضربات الجوية التي تلقتها خلال الأيام الماضية.

 

وسبق عملية التحرير تمهيد نيراني موسع، حيث شن سلاح الجو الليبي عدة غارات على القاعدة خلال الأيام القليلة الماضية.

 

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صرح في كلمة متلفزة الإثنين، أن "أنباء سارة جديدة من ليبيا ستردنا بإذن الله قريبا"، مؤكدا أن "أمن ليبيا وسلامة ورخاء شعبها هو مفتاح الاستقرار في كامل منطقة شمال إفريقيا والبحر المتوسط".

 

ونهاية أبريل/ نيسان الماضي، قال الناطق باسم قوات الحكومة الليبية محمد قنونو، إن "الوطية" أخطر القواعد التي يستخدمها المتمردون في عدوانهم على العاصمة، وعملت الدول الداعمة لحفتر على أن تكون قاعدة إماراتية، على غرار قاعدة الخادم بالمرج (شرق).

 

وأضاف قنونو آنذاك أن "معظم الطائرات النفاثة والمسيرة أقلعت، في بداية العدوان على طرابلس، من هذه القاعدة، التي تحولت إلى غرفة عمليات رئيسية غربية لحفتر، بعد تحرير مدينة غريان (جنوب طرابلس)، لذلك كان تعطيل القاعدة من أولوياتنا".

 

و"الوطية"، (140 كلم جنوب غرب طرابلس)، هي آخر تمركز عسكري هام تملكه مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، في المنطقة الممتدة من غرب طرابلس إلى الحدود التونسية، وإن لم تسيطر عليها قوات الحكومة الليبية، فستشكل دوما تهديدا قويا على مدن الساحل الغربي.

 

وتكمن خطورة قاعدة الوطية، في موقعها المحصن طبيعيا، حيث شيدها الأمريكيون خلال الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945) في منطقة بعيدة عن التجمعات السكانية، وأقرب منطقة مأهولة تبعد عنها 25 كلم.

شارك الخبر