تعد الهند من أكبر مصنعي الأدوية الواسعة الانتشار واللقاحات في العالم، فهي موطن لنحو 6 من كبريات الشركات المصنعة للقاحات.
إحدى هذه الشركات هي معهد الأمصال الهندي، وهو أكبر منتج لقاحات في العالم، من حيث عدد الجرعات التي يتم إنتاجها وبيعها على مستوى العالم.
وتصنع الشركة، التي تبلغ من العمر 53 عاما، نحو 1.5 مليار جرعة كل عام، بشكل رئيسي من منشأتيها الواقعتين في مدينة بوني غربي البلاد.
وتوفر الشركة نحو 20 نوعا من اللقاحات لـ165 دولة. يتم تصدير حوالي 80 في المئة من اللقاحات، وبمتوسط سعر نصف دولار للجرعة وتعد الأرخص في العالم.
وقال "أدار بوناوالا" الرئيس التنفيذي لمعهد الأمصال الهندي، في تصريحات لبي بي سي "نخطط لمجموعة من التجارب لهذا اللقاح على الحيوانات في أبريل/ نيسان. وبحلول سبتمبر/ أيلول، يجب أن نتمكن من بدء التجارب البشرية".
كما تشارك الشركة في إنتاج لقاح، يتم تطويره في جامعة أوكسفورد وبدعم من حكومة بريطانيا. ويشكل فيروس الشمبانزي المعدل وراثيا أساس اللقاح الجديد. لقد بدأت التجارب السريرية على البشر في أوكسفورد، الخميس الماضي. وإذا سارت الأمور على ما يرام، يأمل العلماء في توفير مليون جرعة منه على الأقل بحلول سبتمبر/ أيلول.
وقال البروفيسور أدريان هيل، مدير معهد جينر لأبحاث اللقاحات في أوكسفورد، في تصريحات إلى "بي بي سي" إنه "من الواضح تماما أن العالم سيحتاج إلى مئات ملايين الجرعات، ومن الأفضل بحلول نهاية هذا العام إنهاء هذا الوباء، لنخرج من حالة الإغلاق".
وهذه هي النقطة، التي يتفوق فيها صانعو اللقاحات الهنود على منافسيهم. فمعهد الأمصال الهندي وحده لديه طاقة إنتاج قصوى إضافية، تتراوح ما بين 400 إلى 500 مليون جرعة. ويقول السيد بوناوالا: "لدينا طاقة إنتاج هائلة لأننا استثمرنا فيها".
وهناك شركات أخرى تعمل في هذا الميدان. فقد أعلنت شركة "بهارات بيوتك"، ومقرها مدينة حيدر آباد، عن عقد شراكة مع جامعة ويسكونسن ماديسون وشركة "فلوجن"، ومقرها الولايات المتحدة، لإنتاج ما يقرب من 300 مليون جرعة من لقاح للتوزيع العالمي.
كما تعمل شركة "زيدوس كاديلا" على لقاحين، بينما تقوم شركة "بيولوجيكال إي" وشركتان أخريان بتطوير لقاح لكل منهما. وهناك أربعة أو خمسة لقاحات أخرى، محلية الصنع، في مراحل مبكرة من التطوير، وفقا لـ"بي بي سي".