أصدرت الحكومه اليمنية بيانًا عاجلًا وصارمًا بشأن إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية.
وقالت الحكومة في بيانها إن "ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي أقدم بإعلان ما أسماه بالإدارة الذاتية للجنوب على نسف كافة الجهود المبذولة منذ أشهر لتطبيق اتفاق الرياض، ومعالجة تداعيات التمرد المسلح مطلع اغسطس/آب الماضي.
قد يعجبك أيضا :
مشيرة إلى أن هذا الإعلان يعتبر تمردًا واضحًا على الحكومة الشرعية وانقلابًا صريحًا على اتفاق الرياض واستكمالًا للتمرد المسلح على الدولة ومحاولة للهروب من تداعيات الفشل في تقديم أي شيء للمواطنين في عدن الذي يكتوون بنار الأزمات، وانعدام الخدمات بعد التعطيل الكامل لمؤسسات الدولة والاستيلاء عليها ومنع الحكومة من ممارسة مهامها.
وأضافت الحكومة أنها "تعاملت بمسئولية كاملة مع تداعيات انقلاب أغسطس واستجابت لجهود الأشقاء في احتواء التداعيات وصولا إلى اتفاق الرياض الذي حرصت الحكومة بكل مسئولية على تنفيذ بنوده، وقامت بما هو عليها من واجبات بالرغم من التعنت الواضح في عرقلتها ومنعها من أداء مهامها من قبل ما يسمى المجلس الانتقالي، ونفذت كل ما عليها في الجانب العسكري والأمني وفقا للمصفوفة التي تم التوافق على كل خطواتها برعاية كريمة من الأشقاء في المملكة والتي تمرد عليها الانتقالي بمنع قوات الحكومة من تنفيذ الاتفاق مستخدمين القوة العسكرية، بالإضافة إلى الحملات الإعلامية التي تحرض ضد الدولة وضد الأشقاء وضد اتفاق الرياض.
قد يعجبك أيضا :
وحملت الحكومة المجلس الانتقالي وقياداته، المسؤولية الكاملة عن عدم تنفيذ بنود اتفاق الرياض، وصولا للانقلاب الكامل على مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن من خلال بيانهم الصادر يوم امس السبت 25 ابريل 2020م والمذيل باسم المدعو عيدروس الزبيدي، حسب البيان.
مضيفة "ونحن إذ نحمل المجلس الانتقالي تبعات هذا الإعلان الذي يأتي في الوقت الذي يسطر فيه أبناء جيشنا الوطني ملاحم بطولية في كافة الجبهات لمواجهة الانقلاب الحوثي ليشكل دعما واضحا للميليشيات الحوثية في حربها ضد الشعب اليمني، فإننا نؤكد على قدرة أبطال وقيادة جيشنا الوطني الباسل في الدفاع عن وحدة وسلامة وسيادة التراب الوطني وحمايته من أي مخططات تستهدف النيل منه وتمزيقه تحت عناوين وذرائع واهية.
وجددت الحكومة دعوتها إلى الأشقاء في تحالف دعم الشرعية لتحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه وحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية، ودعم الحكومة والشعب اليمني في حمايتها وصونها من أي مخططات او مشاريع هدامه.
كما دعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي لإدانة هذا الانقلاب على الدولة ومؤسساتها ودعم الحكومة الشرعية، لتنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تؤكد على وحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية.
وحيا بيان الحكومة حالة الاجماع الوطني من كافة المحافظات وعلى وجه الخصوص السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية ومن كل الاحزاب والمكونات السياسية وكافة أبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات والذين أكدوا رفضهم لهذه الخطوات الطائشة فإنها تؤكد أنها ستظل وفية مع أبنائها وستعمل بكل جهدها للاستمرار في تقديم الخدمات والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين ومواجهة التمرد، لأن هذه المليشيات لا تمثل إلا نفسها ولا تمثل أبناء الجنوب الذين يجسدون الوحدة الوطنية بمواقفهم الشجاعة والمشهودة، حسب البيان.
ودعت الحكومة اليمنية أبناء شعبنا اليمني فوق كل أرض وتحت كل سماء إلى رص الصفوف وتعزيز اللحمة الوطنية لإسقاط أي محاولات للمساس بوحدة الوطن، ورفض ما صدر عن المجلس الانتقالي والوقوف مع الدولة في مواجهة كافة اشكال التمرد والانقلاب واستشعار المخاطر المحدقة باليمن أرضا وانسانا من قبل المد الإيراني وأذرعه المختلفة وحشد الطاقات لمواجهة ذلك وعدم الانجرار وراء الاعمال الطائشة الغير مسئولة.