أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء الاثنين، أن الولايات المتحدة تدرس إضافة ما يصل إلى 75 مليون برميل من النفط إلى الاحتياطي البترولي الاستراتيجي لأميركا.
ويأتي ذلك بعد أن تسارعت خسائر العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف، تسليم شهر مايو، وهوت إلى أكثر من 306 بالمئة ليصل سعر البرميل إلى سالب 37.63 دولار للبرميل، وهو سعر غير مسبوق في تاريخ الصناعة النفطية.
وتحولت العقود الآجلة للنفط الأميركي لأقرب استحقاق أثناء تعاملات الاثنين إلى سلبية للمرة الأولى في التاريخ مع امتلاء مستودعات تخزين الخام وهو ما يثبط المشترين، بينما ألقت بيانات اقتصادية ضعيفة من ألمانيا واليابان شكوكا على موعد تعافي استهلاك الوقود.
ومع نضوب الطلب الفعلي على النفط ظهرت تخمة عالمية في المعروض بينما لا يزال مليارات الأشخاص حول العالم يلزمون منازلهم لإبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد.
وواصل سعر برميل النفط الخام الأمريكي "سقوطه الحر" ليهوي إلى ما دون "الصفر" دولار، ويتراوح بين "0" وسالب 1.43، في أقل مستوى له منذ بدء "نايمكس" بيع العقود الآجلة في عام 1983.
وكان قد سجل النفط الخام الأمريكي أكبر هبوط له منذ عام 1983، بعد أن وصل سعر البرميل إلى 1.02 دولار، في وقت سابق الإثنين.
وسجل سعر برميل النفط الخام الأمريكي هبوطا بنسبة 94%، حين كان سعر البرميل 1.02، خلال يوم واحد، بعد أن كان سعر البرميل 18.27 دولار الجمعة.
ويشكل هذا الانهيار التاريخي مؤشرا على أن الاتفاق الذي وقعته مجموعة "أوبك+" والذي أُعلن عنه مطلع الشهر الجاري غير كاف في ظل الانخفاض غير المسبوق بالطلب بسبب انتشار جائحة كورونا.