عقدت قيادات عسكرية بارزة تابعة لقوات الحكومة الشرعية اليوم الاحد، لقاء مع قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي في مقر التحالف الذي تشرف عليه السعودية في العاصمة المؤقتة عدن.
اللقاء تشرف عليه وترعاه المملكة العربية السعودية في محاولة منها لاقناع المجلس الانتقالي بتنفيذ اتفاق الرياض وتسليم عدن لقوات الحكومة الشرعية.
ووفقا لما نشرته صحيفة "العربي الجديد" يهدف اللقاء ايضا إلى إقناع قيادات الحكومة الشرعية بوقف العمل العسكري الذي كان من المفترض أن ينطلق اليوم الأحد تحت اسم عملية "الفجر الجديد" لاستعادة عدن.
وأشارت الصحيفة إلى أن "السعودية تحاول نزع فتيل الانفجار العسكري، خصوصاً في ظل حشود كبيرة دفعت بها قوات الشرعية إلى مدينة شقرة الساحلية الواقعة على بحر العرب، شرقي مدينة زنجبار، استعدادا لشن عملية عسكرية واسعة لاقتحام زنجبار، عاصمة محافظة أبين، باعتبارها آخر معاقل وكلاء أبوظبي في أبين، ومنها فتح معركة عدن".
قد يعجبك أيضا :
وكشفت مصادر سياسية مقربة من الطرفين، لـ"العربي الجديد"، أنه" من المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق برعاية السعودية في عدن، بعد الضغط الإعلامي والتحشيد العسكري والضغط في الخدمات بعدن، ما أفقد أتباع الإمارات تركيزهم، وجعلهم غير قادرين على مواجهة كل هذه الضغوط، ليلجأوا إلى الاستعانة بقوات طارق صالح".
وقالت الصحيفة ان "مسعى السعودية لجمع الطرفين يأتي بعد صمتها، طوال الفترة الماضية، على الحشود والتحركات، التي قامت بها قوات الشرعية، للإعداد لشن عملية عسكرية لاقتحام عدن، بعد رفض الانتقالي تنفيذ اتفاق الرياض، والاندفاع نحو مواجهة خطوات السعودية، ما فسره متابعون بأن المملكة تركت الوضع على ما هو عليه ليعرف الانتقالي خطورة ما قد يواجهه إذا لم يلتزم بتنفيذ اتفاق الرياض".
وذكرت الصحيفة أن "قوات تابعة لطارق صالح وصلت إلى عدن، قادمة من الساحل الغربي، لدعم "المجلس الانتقالي الجنوبي ضد الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة، إذا ما قررت الأخيرة إطلاق عمليتها العسكرية لاقتحام عدن واستعادتها".