قال الباحث في الفلسفة السياسية بجامعة باريس، رامي الخليفة العلي، إن "الرئيس الأمريكي يبحث عن كبش فداء لكي يبرر حجم التقصير الذي قامت به الإدارة والذي أدى إلى وفات الكثير من الأمريكيين".
وأوضح العلي، في حديثه أن "وقف التمويل الأمريكي لمنظمة الصحة العالمية سوف يؤثر على برامج المنظمة خصوصا أن هناك دعوات على المستوى العالمي من أجل دعم الدول الفقيرة التي يمكن أن تعاني من جائحة كورونا".
ولفت العلي إلى أن "المساهمة الأمريكية يمكن تعويضها من بعض الدول التي ستسعى لتعويض النقص في تمويل المنظمة في الفترة القادمة لأن الأمر لا يتعلق فقط بمصالح بعض الدول الفقيرة بل حتى ببعض الدول الغنية والمتطورة مع إمكانية انتقاله في ظل العولمة الموجودة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن تعليق تمويل بلده لمنظمة الصحة العالمية بسبب إدارتها لأزمة جائحة كورونا، وقال ترامب، إن منظمة الصحة روجت "لمعلومات مغلوطة" نشرتها الصين بشأن الفيروس وهو ما أدى على الأرجح لتفش أوسع كان من الممكن تجنبه لولا حدوث ذلك.
والولايات المتحدة هي أكبر مانح لمنظمة الصحة العالمية وساهمت بما يربو على 400 مليون دولار في 2019 أي نحو 15 بالمئة من ميزانيتها.