قررت الحكومة الإيطالية، الثلاثاء، السماح بإعادة فتح بعض المحال التجارية والأعمال في مناطق عدة من البلاد، وفقًا لمرسوم حكومي بتوقيع رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، وذلك بعد انخفاض معدلات الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا خلال الأيام الماضية.
وبموجب القرار الحكومي الساري حتى 3 مايو آيار المقبل، سيتم فتح متاجر الكتب والمغاسل والمحلات التجارية ومحلات الملابس للأطفال الرضع والأطفال، في الوقت الذي أجلت فيه بعض المناطق في إيطاليا تأجيل تنفيذ تلك القرارات الجديدة.
وقررت الحكومة توسيع قائمة أنشطة الإنتاج المسموح بها، والتي تشمل تصنيع الإلكترونيات، ورعاية الغابات والمساحات الخضراء، والأعمال الهيدروليكية وتجارة الجملة لمنتجات الورق والكرتون.
وهذه القرارات هي المرحلة الأولى من ثلاث مراحل حددتها الحكومة الإيطالية لعودة الحياة في البلاد إلى طبيعتها بعد السيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال جياني ريزا مدير الأمراض المعدية في المعهد الوطني للصحة، إن المرحلة الثانية ستبدأ فقط في وقت ما بعد 3 مايو المقبل، مشيرًا في مؤتمر صحفي، مساء الاثنين، إلى أن معدل الوفيات ومنحنى الوباء في إيطاليا يظهر "إشارات إيجابية تحتاج إلى تعزيز في الوقت المناسب".
وينص القرار الحكومي على عدم السماح بتنفيذ ذلك التخفيف في إقليمي لومباردي وفينيتو، وهما أكثر المناطق تضررًا من تفشي الوباء.
وفي لاتسيو، وهي منطقة العاصمة روما، يُسمح بفتح متاجر الكتب اعتبارًا من 20 أبريل "لإعطاء الوقت للمالكي تلك المتاجر لتنظيم الإجراءات الأمنية"، مثل إيجاد حلول لضمان الحد الأدنى من المسافة بين الأشخاص، وإيجاد قفازات يمكن التخلص منها توزع عند المدخل وتعزيز الصرف الصحي للمباني.
وينص المرسوم الجديد على أن أي نشاط يعاد فتحه للجمهور يجب أن يحترم القواعد، على سبيل المثال إتاحة مطهرات اليد، وفرض استخدام الأقنعة في الأماكن المغلقة أو البيئات وفي أي حالة لا يمكن ضمان التباعد فيها، واستخدام القفازات التي يمكن التخلص منها في شراء الطعام والشراب.
وسيكون الوصول إلى المتاجر متداخلاً، مع تدابير أخرى مثل دخول شخص واحد فقط إلى المتجر في وقت واحد لضمان المسافة الاجتماعية للعملاء.
ويأمر المرسوم الحكومي أيضًا باتخاذ إجراءات صحية محددة مثل: غسل اليدين كثيرًا في جميع الأماكن العامة "بدءًا من الصيدليات ومحلات البقالة، يجب أن تكون هناك حلول مائية كحولية لغسل اليدين"، وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بالإضافة إلى تجنب العناق والمصافحة، وإبقاء المسافة بين الأشخاص مترًا واحدًا على الأقل.
وتأتي إيطاليا في المركز الثاني عالميًا في أعداد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، بعد الولايات المتحدة، حيث سجلت يوم أمس 566 حالة وفاة ليصبح عدد الوفيات حتى صباح الثلاثاء، 20 ألفًا و465 شخصًا، فيما جاءت في المركز الثالث من حيث أعداد الإصابات بعد الولايات المتحدة وإسبانيا، مسجلة نحو 160 ألف إصابة، وفقًا لجامعة جونز هوبكنز.
وسجلت معدلات الوفيات والإصابات الجديدة بفيروس كورونا في البلاد، انخفاضًا نسبيًا، خلال الأيام الماضية، مما عزز خطط الحكومة لتخفيف إجراءات الإغلاق الذي بدأ في مارس آذار الماضي،