بعض الخلايا الموجودة في الجهاز التنفسي أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد نظرا لنشاط بروتينين معينين يسهلان مهمة نشر الفيروس في الجسم.
هذان البروتينان هما: "ACE2" وهو مستقبل يساعد بروتينا موجودا على النتوءات السطحية للفيروس على الالتصاق بالخلايا، والبروتين الآخر وهو "TMPRSS2" يسهل عملية الاندماج ودخول الفيروس إلى الخلايا.
وبحسب بحث نشر في دورية "إيمبو" مؤخرا وجد علماء في معهد برلين للصحة وكلية "الشاريتيه" الطبية، أن هذين البروتينين ينشطان في خلايا معينة في الجهاز التنفسي، بعد أن اكتشفوا أن بعض الخلايا في القصبات الهوائية هي المسؤولة بشكل رئيسي عن إنتاج مستقبلات الفيروس التاجي.
ووجدوا أيضا أن مستقبلات "ACE2" على الخلايا تزيد كثافتها مع تقدم الشخص في العمر وتوجد بدرجة أعلى عند الرجال أكثر من النساء، ما يمكن أن يفسر أسباب ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض لدى الذكور.
ويقول أحد المشاركين في الدراسة الدكتور مايكل كروتر، من عيادة الأمراض الصدرية في مستشفى جامعة هايدلبرغ في ألمانيا أن هذا الاكتشاف مفيد من ناحية أنه بمعرفة الخلايا التي يتم مهاجمتها من قبل الفيروس، "يمكن تطوير علاجات مستهدفة".
وتشير النتائج إلى أن الفيروس يتصرف بطريقة انتقائية وأنه يعتمد على خلايا بشرية معينة من أجل الانتشار والتكاثر، وقال الباحثون إنه "كلما فهمنا التفاعل بين الفيروس ومضيفه بشكل أفضل، تمكنا من تطوير استراتيجيات مضادة فعالة".
ويؤكد العلماء أهمية عدم التسرع في إصدار نتائج حاليا، لأن العينة التي أجريت عليها البحث كانت صغيرة، ودعوا إلى دراسات أخرى في المستقبل.