تستعدّ تونس لبيع قصور فخمة وأراض ومجموعة من الشركات والمؤسسات الإعلامية المصادرة من عائلة الرئيس الأسبق الراحل زين العابدين بن علي، في خطوة تستهدف تعبئة موارد إضافية لخزينة الدولة، لمواجهة التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لفيروس كورونا.
والخميس، قال رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ في حوار مع التلفزيون الرسمي، إن "الحكومة تحتاج ما لا يقل عن مليار دولار تمويلا داخليا وخارجيا لمواجهة تداعيات أزمة كورونا".
وفي إطار الجهود لإيجاد التمويل الكافي لمكافحة هذه الأزمة، قال وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية غازي الشواشي، الجمعة، إن لجنة الأملاك المصادرة، قررت التصرف في 15 عقارا مختلفا بين قصور وشقق وأراضي وشركات، إضافة لمؤسسات إعلامية على غرار إذاعة "شمس أف أم" التي تعود ملكيتها لابنة بن علي، سيرين بن علي، و"دار الصباح" التي يمتلكها صهره صخر الماطري.
وأضاف الوزير في تصريح لراديو "موازييك" أن جميع الأملاك المصادرة سيكون مآلها البيع لضمان توفير موارد إضافية لخزينة الدولة، معتبرا أن دقة وخطورة المرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد تتطلب تضافر كلّ الجهود من أجل مواجهة وباء كورونا "الداهم"، مؤكدا أن عملية التفويت قد تضمن موارد إضافية تقدرّ بحوالي 60 مليون دينار ( 20 مليون دولار) كدفعة أولى.
كانت تونس قد صادرت بعد الثورة مئات الشركات والأسهم والعقارات المملوكة لبن علي وأقاربه بموجب قانون المصادرة، بقيمة قدرت بحوالي 4 مليارات دولار، حسب أرقام اللجنة الوطنية للمصادرة، من بينها أكثر من 100 سيارة فخمة تم بيع أغلبها.
و تونس التي تعيش صعوبات اقتصادية واجتماعية من قبل أزمة "كورونا" تحت الحظر الصحي العام حتى 19 أبريل القادم، للحد من تفشي الفيروس الذي أصاب حتّى الجمعة 495 شخصا وأدى لوفاة 18، وسط مخاوف من تفاقم هذه المصاعب، بعد فقدان الآلاف من العمال في المهن الحرّة وظائفهم و رواتبهم.