يمتلك أهل اليمن خلال شهر رمضان عادات اجتماعية حميدة و من اهمها الاحتفال بالراغبين في الزواج ليلة العشرين من رمضان في بادرة طيبة تستهدف السمو بالعلاقات الزوجية في المستقبل.
ويعد هذا الاحتفال إعلاناً من قبل الشباب والشابات القادمين على خولهما عش الزوجية بعد انتهاء الشهر المبارك فيما يتبارى العرسان بإظهار قوتهم من خلال مايعرف ب(المدارة) وهي لعبة شعبية، حيث يربط حبلان غليظان بجذع شجرة ضخمة ، ويثبت بها كرسي والقوي من الشباب من يحقق أعلى ارتفاع في الهواء أثناء القفز، وهناك لجنة تحكيمية من كبار السن، أما الفائز من الشباب فيفرح بتقدير أقرانه واللجنة المحكمة، مع إعجاب عروسه التي ترقب اللعبة مع زميلاتها عن بُعد.
أحلام عبد القوى "مدرسة " تؤكد إن هذه العادة سائدة في بعض مناطق اليمن وتلفت الى اهتمام الأهالي بالعروس والعروسة والاحتفال بهم مباشرة في عيد الفطر كمقدمة تمهيدية لما سيكون عليه الزواج بعد إشهاره أمام أفراد من أسرة العريس وعروسته وأهم ماتعبر عنه هذه العادة هو خلق جو أكثر حميمية بين العرسان .
طقوس نسائية
وتقول وفاء طاهر الحاج : اليمنيات في شهر رمضان يعكفن على ممارسة طقوسهن الدينية مع بعض العادات الاجتماعية كجلسات التفرطة وتخزين القات , فالنساء في هذا الشهر لا يلبسن إلا الملابس الملتزمة بالاحتشام وتكثر تواجدهن في بيوت الله، ويبتعدن كثيرا عن الأمراض الاجتماعية كالنميمة والنفاق وتزداد العلاقات العائلية لحمة ورحمة ويحرص الجميع على الالتفاف حول مائدة الإفطار والسحور .
أما ذكرى فهد السعيدي طالبة جامعية , فتشير الى أنها من المتابعين للبرامج التلفزيونية الخاصة برمضان مشيرة الى أنها تأخذ معظم وقتها تقريباً، وعن أجمل ما تراه ذكرى في رمضان قالت إنه يلقي بظلاله عبر سلوكيات مشتركة على نفوس اليمنيين واليمنيات الذين يحرصون على تأدية الواجبات الدينية دون تقصير والتقرب إلى الله عبر الدعاء والزكاة وصلة الرحم مما يبعث على الهدوء والسكينة ويعيد التكافل الى صفوف المجتمع .
صفاء وقرأن
من جانبها ترى زهرة احمد عبد الكريم "أستاذه تربوية " أن رمضان بطقوسه الدينية والاجتماعية يتألق في الريف اليمني حيث النقاء والصفاء والعلاقات الاجتماعية الراقية لجهة التمسك بالطقوس المتوارثة من العبادة وتلاوة القرأن اما في العاصمة والمدن الرئيسية ترافق الطقوس بعض العادات غير المستحبة لدى الكثير من الرجال والنساء ومنها السهر الطويل ومشاهدة البرامج التلفزيونية التي تتسابق المحطات إلى إعدادها لشهر رمضان إضافة إلى الطعام الذي يأخذ الحيز الأكبر من تفكير الكثيرين فضلا عن التسوق والازدحام المشين في المعارض التجارية وعلى قارعة البسطات في الشوارع الرئيسية .
اعتكاف
وعن العادات التي تمارسها المرأة اليمنية في العاصمة صنعاء تقول رحمة قايد منصور إنها مع أسرتها وبرغم ترك منطقتهم الريفية منذ خمسة أعوام يحتفظون بأصول طقوسهم الرمضانية الريفية المميزة بمشاركةإعداد مائدة الإفطار والذهاب إلى المسجد لصلاة التراويح وقليل من النساء يعتكفن في المساجد في العشر الأواخر من الشهر والسهر ليلاً مؤكدة أن لقاء الأرحام ظاهرة جيدة تضاف إلى المميزات الدينية التي يتسم بها الشهر الفضيل.
وتؤكد حنان عبد الله وهي ام لثلاثة اطفال ان الكثير من صديقاتها سافرن الى الريف اليمني في هجرة معاكسة في شهر رمضان حيث رائحة الطقوس هناك مختلفة تماما فلا مضايقات للصائمات في النهار ولا معاكسات للمتجولات في الاسواق كما يحدث في المدن ولا تفريط في الوقت أمام الفضائيات وبرامج بعضها التي تخرج عن الطقوس الرمضانية وأجواء الشهر الفضيل الروحانية .
وتروي حنان ماتشاهده على القنوات اليمنية من برامج متنوعة وتقول طالما ان الشهر الفضيل هو للعبادات واستثماره في طاعة الله كالتعبد وقراءة القرآن فان اهتمامي ببرامج الفضائيات ينصب فقط في انتقاء أفضلها روحانية وأصالة ومعبرة عن شهر رمضان أو ذات صلة بقصص القرآن والأنبياء تلك التي تبث بعضها ضمن برامج المسابقات الثقافية .
*المصدر: نقلاً عن الأقتصادي اليمني
ويعد هذا الاحتفال إعلاناً من قبل الشباب والشابات القادمين على خولهما عش الزوجية بعد انتهاء الشهر المبارك فيما يتبارى العرسان بإظهار قوتهم من خلال مايعرف ب(المدارة) وهي لعبة شعبية، حيث يربط حبلان غليظان بجذع شجرة ضخمة ، ويثبت بها كرسي والقوي من الشباب من يحقق أعلى ارتفاع في الهواء أثناء القفز، وهناك لجنة تحكيمية من كبار السن، أما الفائز من الشباب فيفرح بتقدير أقرانه واللجنة المحكمة، مع إعجاب عروسه التي ترقب اللعبة مع زميلاتها عن بُعد.
أحلام عبد القوى "مدرسة " تؤكد إن هذه العادة سائدة في بعض مناطق اليمن وتلفت الى اهتمام الأهالي بالعروس والعروسة والاحتفال بهم مباشرة في عيد الفطر كمقدمة تمهيدية لما سيكون عليه الزواج بعد إشهاره أمام أفراد من أسرة العريس وعروسته وأهم ماتعبر عنه هذه العادة هو خلق جو أكثر حميمية بين العرسان .
طقوس نسائية
وتقول وفاء طاهر الحاج : اليمنيات في شهر رمضان يعكفن على ممارسة طقوسهن الدينية مع بعض العادات الاجتماعية كجلسات التفرطة وتخزين القات , فالنساء في هذا الشهر لا يلبسن إلا الملابس الملتزمة بالاحتشام وتكثر تواجدهن في بيوت الله، ويبتعدن كثيرا عن الأمراض الاجتماعية كالنميمة والنفاق وتزداد العلاقات العائلية لحمة ورحمة ويحرص الجميع على الالتفاف حول مائدة الإفطار والسحور .
أما ذكرى فهد السعيدي طالبة جامعية , فتشير الى أنها من المتابعين للبرامج التلفزيونية الخاصة برمضان مشيرة الى أنها تأخذ معظم وقتها تقريباً، وعن أجمل ما تراه ذكرى في رمضان قالت إنه يلقي بظلاله عبر سلوكيات مشتركة على نفوس اليمنيين واليمنيات الذين يحرصون على تأدية الواجبات الدينية دون تقصير والتقرب إلى الله عبر الدعاء والزكاة وصلة الرحم مما يبعث على الهدوء والسكينة ويعيد التكافل الى صفوف المجتمع .
صفاء وقرأن
من جانبها ترى زهرة احمد عبد الكريم "أستاذه تربوية " أن رمضان بطقوسه الدينية والاجتماعية يتألق في الريف اليمني حيث النقاء والصفاء والعلاقات الاجتماعية الراقية لجهة التمسك بالطقوس المتوارثة من العبادة وتلاوة القرأن اما في العاصمة والمدن الرئيسية ترافق الطقوس بعض العادات غير المستحبة لدى الكثير من الرجال والنساء ومنها السهر الطويل ومشاهدة البرامج التلفزيونية التي تتسابق المحطات إلى إعدادها لشهر رمضان إضافة إلى الطعام الذي يأخذ الحيز الأكبر من تفكير الكثيرين فضلا عن التسوق والازدحام المشين في المعارض التجارية وعلى قارعة البسطات في الشوارع الرئيسية .
اعتكاف
وعن العادات التي تمارسها المرأة اليمنية في العاصمة صنعاء تقول رحمة قايد منصور إنها مع أسرتها وبرغم ترك منطقتهم الريفية منذ خمسة أعوام يحتفظون بأصول طقوسهم الرمضانية الريفية المميزة بمشاركةإعداد مائدة الإفطار والذهاب إلى المسجد لصلاة التراويح وقليل من النساء يعتكفن في المساجد في العشر الأواخر من الشهر والسهر ليلاً مؤكدة أن لقاء الأرحام ظاهرة جيدة تضاف إلى المميزات الدينية التي يتسم بها الشهر الفضيل.
وتؤكد حنان عبد الله وهي ام لثلاثة اطفال ان الكثير من صديقاتها سافرن الى الريف اليمني في هجرة معاكسة في شهر رمضان حيث رائحة الطقوس هناك مختلفة تماما فلا مضايقات للصائمات في النهار ولا معاكسات للمتجولات في الاسواق كما يحدث في المدن ولا تفريط في الوقت أمام الفضائيات وبرامج بعضها التي تخرج عن الطقوس الرمضانية وأجواء الشهر الفضيل الروحانية .
وتروي حنان ماتشاهده على القنوات اليمنية من برامج متنوعة وتقول طالما ان الشهر الفضيل هو للعبادات واستثماره في طاعة الله كالتعبد وقراءة القرآن فان اهتمامي ببرامج الفضائيات ينصب فقط في انتقاء أفضلها روحانية وأصالة ومعبرة عن شهر رمضان أو ذات صلة بقصص القرآن والأنبياء تلك التي تبث بعضها ضمن برامج المسابقات الثقافية .
*المصدر: نقلاً عن الأقتصادي اليمني