تكثر التساؤلات في الوقت الحالي بشأن إمكانية تكرار سيناريو تفشي فيروس "كورونا" المستجد المسبب لمرض (كوفيد-19) في مصر، لتجيب عنها منظمة الصحة العالمية.
وأوضح الدكتور جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، ينظمه المكتب القطري للمنظمة أن "كل دولة في العالم لها خصوصيتها بالنسبة للخصائص الاجتماعية والنظم الصحية، واستعدادها للكوارث والأزمات... ويجب جميعا أن نتعلم من السيناريوهات المختلفة للدول".
وأضاف: "نتمنى على مصر ألا تصل إلى هذا السيناريو، وهذا من ضمن الإجراءات التي تتخذ على مستوى الحكومة، ورسالتي أنه يجب على المجتمع المصري والحكومة بشكل عام أن يكونا على قدر المسؤولية لعدم الوصول إلى هذا الحد من الانتشار المجتمعي".
وأشار جبور إلى أن استعدادات مصر بعدة سيناريوهات لمواجهة الجائحة يمكن أن يحمي مصر من هذا السيناريو الصعب.
من جانبه، قال الدكتور إيفان هوتين، مدير إدارة الأمراض السارية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن مصر أمامها سيناريوهان: الأول ما حدث في الصين باتخاذ إجراءات احترازية لاحتواء المرض وترصّد المخالطين والعزل، والسيناريو الثاني عدم تطبيق الإجراءات الصحية في الوقت المناسب، مما أدى إلى تفاقم الوضع وانهيار المنظومة الصحية.
وتابع: "يمكن أن نستمر في السيناريو الأول لو استمر الترصّد وتتبع المخالطين، مع تكاتف جميع الجهات المعنية والوعي المجتمعي خلال الأسابيع المقبلة لتحديد أي سيناريو مقبل".
أعلنت وزارة الصحة المصرية، مساء الأحد 29 مارس/آذار، 4 وفيات و33 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، ليصل بذلك عدد الإصابات في البلاد إلى 609 حالات و40 وفاة.
فيما قالت السلطات الإيطالية، أمس الأحد، إنه تم تسجيل 756 حالة وفاة جديدة بفيروس "كورونا" المستجد في إيطاليا، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 10779، فيما تم تسجيل أكثر من 5000 إصابة جديدة، ليقترب إجمالي الإصابات من 98 ألف إصابة.
وتعد إيطاليا واحدة من الدول الأكثر تضررا من فيروس كورونا المستجد في القارة الأوروبية، وتجاوزت الصين في الآونة الأخيرة في عدد الضحايا.
وتدخل إيطاليا الأسبوع الثالث من حالة الإغلاق العام، التي تم فرضها على البلاد لتتمكن من السيطرة على انتشار الفيروس بعد أن أصبحت تتصدر قائمة الدول في عدد الوفيات به.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، في 11 آذار/مارس الجاري، فيروس "كورونا" الذي ظهر بالصين أواخر العام الماضي، وباء عالميا، مؤكدة أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة عبر الحدود الدولية.