في ذروة انتشار فيروس كورونا المستجد، وفتكه بالكثيرين حول العالم، خاصة في اوروبا والصين..وفي حين أجبر هذا الفيروس المميت دول عديدة وفي مقدمتها دولا عظمى، إلى إعلان حالة الطوارىء، والاستنفار القصوى، وتعطيل الحياة العامة تماما.. بدأت تنتشر على استحياء أخبار ايجابية حول امكانية ايجاد لقاح مضاد لله ذا الفيروس المرعب.
حتى الآن، تصدرت 5 دول عظمى لمواجهة كورونا، من خلال عمل دؤوب بهدف ايجاد لقاحا يوقف عربدة هذا الفيروس. وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأربعاء، عن بدء الاختبارات الأولى للقاح ضد فيروس كورونا.
وقال غيبريسوس في مؤتمر صحفي : "بدأت أول اختبارات اللقاح ضد مرض "كوفيد-19"، بعد 60 يوما فقط من إطلاق التسلسل الجيني للفيروس".
غيبريسوس وصف ذلك بالإنجاز العظيم، وأوصى الباحثين في جميع أنحاء العالم القيام بتقييم العقاقير التجريبية بشكل منهجي". هذا وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 آذار مارس الجاري، فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بالوباء العالمي (جائحة)، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد المصابين بالفيروس جميع التوقعات.
وبلغت آخر إحصائيات العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم حوالي 200 ألف شخصا ، كما بلغ عدد الوفيات قرابة 8000، وتجاوز عدد المتعافين 82800 شخص.
40 اختبار تشخيصي في وقت سابق اليوم الأربعاء، كشف الدكتور عبد الناصر أبو بكر، رئيس فريق إدارة مخاطر العدوى بمنظمة الصحة العالمية عن حصيلة الجهود الدولية التي تسعى للتوصل إلى علاج فعال يقضي على فيروس كورونا المستجد (COVID-19) الذي يؤرق العالم.
ونقلت وكالة "سبوتنيك"عن أبوبكر، قوله إن "المنظمة تلقت طلبات لاعتماد 40 اختبارًا تشخيصيًا، و20 لقاحًا، والعشرات من التجارب السريرية للعلاجات الجارية"، مؤكدًا أن "النتائج الأولية ستظهر في غضون بضعة أسابيع، لكن موافقة الجهات التنظيمية لإنتاج أي من هذه العلاجات وتوزيعها على الأسواق يحتاج إلى بضعة أشهر".
ووفق أبوبكر، لا تنصح "منظمة الصحة بتناول دواء بعينه لعلاج الفيروس، وأن لقاح بلاكنيل المضاد للملاريا الذي أعلنته شركة فرنسية كعلاج فعال لكورونا لا دليل علمي يثبت فاعليته، وكذلك فاعلية الأدوية المضادة للفيروسات أو عقاقير الملاريا ضد كورونا".
علاج ياباني في الصين في سياق متصل، أعلنت الصين، اليوم، عن دواء يستخدم في اليابان لعلاج سلالات جديدة من الإنفلونزا، أظهر فعالية في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد.
وقال مسؤولون صينيون، إن عقار "favipiravir" الذي طورته شركة يابانية حقق نتائج مشجعة في التجارب السريرية في الصين على 340 مريضا.
وذكرت وسائل إعلام صينية إن، المرضى الذين تلقوا الدواء تحولوا إلى نتيجة سلبية للفيروس بعد متوسط أربعة أيام من ثبوت إيجابيتهم.. كما أن الأشعة السينية أكدت حدوث تحسن في حالة الرئة لدى نحو 91 في المائة من المرضى الذين عولجوا بالعقار.
وفي حين يستخدم الأطباء في اليابان نفس الدواء في الدراسات السريرية على مرضى "كورونا"، لفت مصدر في وزارة الصحة اليابانية، إلى أن الدواء لم يكن فعالا في الأشخاص الذين يعانون من أعراض أكثر حدة.
إلى ذلك، وعدت شركة الأدوية الألمانية، كيورفاك، التي كانت موضوع خلاف كبير بين واشنطن وبرلين، الانتهاء من تطوير وإنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد بحلول الخريف المقبل.
ووفقا لوسائل اعلامية ألمانية، قال احد مالكي الشركة:"إذا سارت الأمور على ما يرام، قد يطور اللقاح قبيل الصيف ومن ثم يفحص ويُجاز ليكون قابلا للتوزيع في الخريف".
امريكا تحاول اليوم أيضا، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، أن المختبرات العسكرية في بلاده أحرزت تقدما في التجارب على لقاح ضد كورونا. وقال إسبر، في مؤتمر صحفي، أن "هناك سفينتين في طريقهما إلى نيويورك لتقديم المساعدة في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
ومن فرنسا، اعلنت شركة فرنسية لصناعة الأدوية، اليوم الأربعاء، عن استعدادها لتقديم نحو 300 ألف جرعة لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد النتائج الإيجابية والمبشرة خلال التجربة العلاجية، وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن شركة الأدوية اتخذت القرار بتقديم العلاج للمرضى بعد أن أثبت جدواه خلال التجارب الأخيرة.
ورغم كل الأذى التي تسبب به فيروس كورونا للعالم، إلا أن الآمال بإيجاد وانتاج لقاحات مضادة له تبقى قائمة، لكن يجب ان يكون ذلك سريعا، فكورونا يبطش بالعالم يسرعة جنونية.