قتل نحو 18 شخصاً وأصيب 40 آخرين جراء قيام انتحاري ينتمي للقاعدة بتفجير نفسه مساء أمس في مخيم عزاء أقامه رئيس اللجان الشعبية بمدينة جعار عبد اللطيف السيد في وفاة ابن أخيه.

وقال الشهود لـ" أخبار اليوم" إن الانتحاري قدم بذريعة تقديم العزاء إلى منزل عبداللطيف السيد الكائن في حي الري التقليدي بمدينة جعار محافظة أبين ,مشيرين إلى أن الانتحاري عند وصوله مخيم العزاء قام بتفجير نفسه وسط العشرات من المعزون, حيث أسفر ذلك الانفجار عن مقتل 18 شخصا وإصابة قرابة 40 شخصا.

وأضاف الشهود انه عقب الانفجار تم تجميع أشلاء القتلى إلى ثلاجة مستشفى الرازي بجعار ونقل المصابون جميعا إلى عدن والتي وصفت إصابة بعضهم بالخطيرة ,لافتين إلى أن الانفجار قد أصاب المواطنين بالذعر والهلع الشديدين, خاصة وان تلك العملية تعد الأولى بعد أن هربت عناصر القاعدة من مدينة جعار.

وأكد شهود عيان بان اشتباكات تدور رحاها حتى فجر اليوم بين مسلحين من القاعدة واللجان الشعبية في منطقة باتيس 15 كيلو تبعد عن مدينة جعار ؛ حيث تحاول القاعدة السيطرة على المدينة والتي أكد الشهود أنهم متواجدون منذ فترة في احد الأودية بمدينة باتيس.

وأكد الأهالي في مدبنة جعار أن هذه العملية الانتحارية كانت نتاجاً طبيعياً لعدم تواجد الأجهزة الأمنية في مدينتي جعار وزنجبار والذي سبق وان تم مناشدة الجهات الاختصاص بضرورة تعزيز جعار بقوة أمنية وعسكرية لحفظ الأمن والاستقرار إلا انه حال دون ذلك وتجاهلت كل السلطات لتلك المطالب الخاصة بالمواطنين في جعار حسب تعبيرهم.

وكانت عناصر مسلحة قد قامت الأسبوع الماضي بالتسلل إلى مركز شرطة جعار وقتلت أربعة جنود مستجدين من حراسة الشرطة بجعار.