شهدت محافظات مصر الأحد حالة طوارئ حقيقية بسبب فيروس كورونا، وتطبيق خطة الدولة الاحترازية في مواجهة الفيروس، ومنع انتشاره بعد وصول الحالات المصابة إلى 110، وفقاً لتصريحات وزيرة الصحة المصرية.
وعقب قرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات لمدة أسبوعين، تهافتت الأسر المصرية على شراء احتياجاتها من السلع والمواد الغذائية، وشهدت المحال التجارية والصيدليات إقبالا كبيرا على شراء المنتجات الغذائية، والمطهرات ومحاليل التعقيم، فيما حذرت دار الإفتاء المصرية التجار والمحال التجارية من حبس السلع الضرورية والأساسية ومواد الوقاية الطبية عن المواطنين، واستغلال الظروف الراهنة من انتشار وباء كورونا بقصد الاحتكار ورفع الأسعار.
استنفار الجيش في إطار متصل تفقد الفريق محمد فريد رئيس أركان الجيش اصطفاف عناصر ومعدات أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة فى إطار اتخاذ الإجراءات الوقائية لمجابهة كورونا، ضمن خطة الجيش للاستعداد وتقديم الدعم لأجهزة الدولة المختلفة في مجابهة الفيروس، وفرض سيناريوهات محتملة للتعامل مع كافة المواقف الطارئة.
وقامت إدارة التعيينات بالجيش بالاحتفاظ باحتياطيات عاجلة من المواد الغذائية، حيث يكفي الاحتياطي الواحد لقوة (20 ألف) فرد جاهزة للدفع في أي من الاتجاهات الاستراتيجية حال تكليف القوات المسلحة بأي مهام.
كما قامت إدارة الإطفاء والإنقاذ للقوات المسلحة بتطويع عربات ومعدات الإطفاء من خلال تزويدها بقواذف الأكرون وتعبئتها مسبقًا بالمحاليل المطهرة لاستخدامها مباشرة في أعمال تطهير وتعقيم الأماكن المفتوحة، وذلك باستغلال 24 عربة إطفاء بطاقة 12 طنا للعربة بجميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، وتطويع وحدة طرد الهواء العملاقة للعمل كوحدة تطهير مسطحات ومباني، وجاهزية إدارة النقل للقوات المسلحة ووحداتها لتنفيذ التأمين بالنقل لمكافحة فيروس كورونا، من خلال دعم إدارة الحرب الكيميائية ومعاونتها في توفير المياه اللازمة لتحضير محاليل التعقيم والتطهير، ونقل جميع المعدات الطبية ومهمات الوقاية والمواد الغذائية.
إدارة الحرب الكيميائية واستمع رئيس أركان حرب القوات المسلحة إلى شرح توضيحى للإجراءات المتخذة من جانب إدارة "الحرب الكيميائية" للقوات المسلحة التي قامت بدراسة إجراءات منظمة الصحة العالمية لمكافحة آثار كورونا على الإنسان والبيئة المحيطة به لتحديد الإجراءات التي يتم اتخاذها للحد من انتشار الفيروس، وإجراء التعقيم والتطهير للأفراد والأسطح والأماكن المفتوحة والمغلقة، كما تم دراسة المواد والمحاليل المستخدمة التي نصت عليها منظمة الصحة العالمية.
إلى ذلك، تضمن العرض امتلاك إدارة الحرب الكيميائية إمكانية التحليل الفيرولوجى للأفراد من خلال قسم الوقاية البيولوجية بالمعامل الرئيسية للحرب الكيميائية باستخدام أجهزة (PCR) ، كما تم تدبير أجهزة التعقيم ومهمات الوقاية البيولوجية التي تتناسب مع التعامل والوقاية من فيروس كورونا.