عبّرت القوات المشتركة في الساحل الغربي، مساء أمس الاثنين، عن أسفها لمواقف الأمم المتحدة السلبية تجاه اتفاق ستوكهولم، واعتبرت هذه المواقف "مشجعة لجماعة الحوثي في تنفيذ الأجندة الإيرانية المستهدفة لأمن الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب".
وقال عضو قيادة القوات المشتركة عضو الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار، العميد صادق دويد، إن "آمال الأمم المتحدة في إنجاح "ستوكهولم" ولو بالتغاضي عن خروقات الحوثيين وتقييدهم عمل الفريق الأممي في الحديدة، جعل الاتفاق رهينة العبث".
وأكد العميد دويد، إن ذلك التغاضي جعل من الاتفاق "نافذة تستغلها إيران لإقلاق أمن الملاحة والتجارة الدوليتين في البحر الأحمر"، وتعهد بأن لا "يكون الاتفاق غطاء لمحاولات إرهابية بحرية"، بحسب تعبيره.
وجاء هذا التصريح بعد ساعات قليلة من انتقاد بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، استهداف تحالف دعم الشرعية زوارق حوثية مفخخة كانت معدة لضرب سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب.
وأتى هذا الموقف المتحيز لصالح ميليشيات الحوثي في بيان لرئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة والذي عبر عن قلقه إزاء الضربات الجوية التي وقعت في الصليف في وقت مبكر من صباح الأحد.
وقال الجنرال أباهيجيت جوها، رئيس بعثة الأمم المتحدة ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة، إن هذه الضربات الجوية تعرقل عملية السلام وتهدد تنفيذ اتفاق الحديدة، بحسب البيان.
وتجاهل الجنرال جوها الخروقات المستمرة التي ترتكبها الميليشيات الحوثية وبشكل يومي للهدنة الأممية، وتطال مواقع عسكرية ومدنية وأحياء سكنية كذلك.
واستغرب مراقبون هذا الموقف الأممي الذي يعترض على تأمين ممرات الملاحة الدولية من محاولات إيرانية لاستثمار تواجد ذراعها العسكري في اليمن ممثلة بميليشيات الحوثي لتهديد المصالح الدولية.