طرح القيادي في المؤتمر الشعبي العام، ياسر العواضي، مبادرة لوقف الحرب في اليمن.
و تدور مبادرة العواضي حول تجميد خارطة الحرب و ايقاف نزيف الدم و الدخول المباشر في ايجاد آلية لاستمرار الحياة، على أن تتضمن مراعاة التنوع و المصالح المشروعة للجميع، بما يضمن الحفاظ على ما تبقى من المكتسبات الوطنية المشتركة وعدم كسر الارادات و المشاريع الوطنية الكبيرة على قاعدة الفطرة الكريمة للإنسان في المساواة بين كل افراد الشعب في الحقوق والواجبات وفقا لسيادة القانون و اتاحة الفرص للتنافس الشريف وفق ضوابط يتفق عليها الجميع بوسائل سلمية دون اقصاء.
و رأى العواضي في مبادرته، أن الحل السياسي الشامل المنشود يجب أن يضمن الحفاظ على سيادة الوطن و حمايته من الاستهداف الخارجي، و كذا الحفاظ على الأمن الاقليمي و عدم استفزاز الجيران بتهديد أمنهم بأي شكل إلا في حال وجود ما يهدد أمن اليمن و سلامته و سيادته من قبلهم. مشيرا إلى أن مبادرته هذه قد تزعج ذلك متعهدي الحرب و منتفعيها.
و أشار العواضي إلى أن مبادرته هذه تأتي من تجربته، نظرا لوجود صعوبة في توافق المجتمعين الدولي و الاقليمي حاليا مع اتفاق يحقق الحد المعقول من مصالح غالبية اليمنيين، عوضا عن انشغال المجتمعين الدولي و الاقليمي بملفات كثيرة داخلية و خارجية، ما سيجعل اليمن عبء عليه، و لن ينظر لها إلا من زوايا تخدم الملفات الاخرى المتشابكة و المعقدة و المتناقضة، ما سيصعب المراهنة على المجتمع الدولي لإيجاد حل ناجع، حتى في حال وجدت الرغبة للحل.