كشف وزير الأوقاف والإرشاد أحمد عطية عن رفض مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث إنسحاب الحوثيين من الجوف وفرضة نهم وعودة الوضع كما كان في السابق واصفاً إياه بـ"غريفيث بدر الدين الحوثي".
وقال عطية في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك"، السبت، "قلت لغريفيث اليوم في مأرب، بعدما طلب وقف التصعيد العسكري "يعود الحوثي إلى خارج الجوف والفرضة كوضعه السابق.. إلا أنه رد قائلا: لا لا، وهرب من النقاش.
وأضاف "قلت لغريفيث بأن فرضة نهم والحزم سقطت وأنت في صنعاء، ولم تطالب الحوثيين بوقف التصعيد العسكري حتى وصلوا الجوف فهل هو ضوء أخضر دولي؟.. لكنه تهرب من الإجابة، للأسف الشديد".
واستغرب عطية من موقف المبعوث الأممي وتهربه من الإجابة على أسئلته المشروعة واصفاً إياه بـ"غريفيث بدر الدين الحوثي".
ودعا عطية في ختام منشوره "قيادة البلد وكل الأحرار أن تفرض واقعا جديدا، ويتم تحرير الجوف، وعندها سيفشل مشروع غريفيت والحوثيين". بحسب قوله.
وكان غريفيث، دعا السبت، خلال زيارة هي الأولى إلى مأرب للإبقاء على المحافظة "كملاذ لمئات الآلاف من النازحين منذ بداية النزاع وعدم تحويلها لبؤرة نزاع قادمة"، فيما تجاهل الحديث عن اجتياح الحوثيين لمحافظة الجوف.
قال في مؤتمر صحفي عقده لدى وصوله مدينة مأرب، إن "روح المغامرة العسكرية والسعي نحو تحقيق مكاسب في السيطرة على الأراضي هما بغير جدوى لأن تلك الحرب لا يمكن كسبها عسكرياً في ساحة الحرب".
وشدد غريفيث على أنه "لا يوجد بديل عن تسوية سياسية يتم التوصل إليها عن طريق التفاوض من خلال استئناف مبكر لعملية السلام".
ويرى مراقبون أن تصريحات المبعوث الأممي توحي بأن الهدف الأول من زيارته إلى مأرب، هو إقناع الشرعية بالقبول بسيطرة الحوثيين على الجوف وعدم شن عملية عسكرية لاستعادتها، في مقابل ضمان عدم اجتياحهم مأرب.