تشكل الأعباء والقلق والإجهاد والضوضاء الأسباب الرئيسية التي تمنع الناس من الاسترخاء والحصول على الراحة اللازمة ليلا. وعندما يحاول الشخص النوم ثانية يرتكب العديد من الأخطاء.
وهذه الأخطاء تمنع الناس من الحصول على عدد الساعات الكافية للنوم، ما يجعلهم يشعرون بالنعاس طوال النهار. لذلك ينصح الخبراء باتباع ثلاث نصائح تساعدهم على العودة للنوم بسرعة.
وقد أجرت جينيفر مارتن، الخبيرة الأميركية في مشاكل النوم من جامعة كاليفورنيا، دراسة عن أسباب اضطرابات النوم وتوصلت إلى الاستنتاجات التالية.
كل شخص يستيقظ من النوم ليلا ينظر إلى الساعة لأنه يفكر بعدد الساعات التي يمكنه أن ينام ومتى عليه النهوض وهكذا. هذا يجعل الإنسان في حالة توتر تمنعه من النوم ثانية.
والاستنتاج الثاني، كل إنسان يستيقظ ليلا للذهاب إلى المرحاض، عليه عدم إنارة الضوء في غرفة نومه. لأن الضوء الساطع يبطئ إفراز هرمون ميلاتونين. ويخفض من دوره المهم. لذلك تنصح الخبيرة باستخدام ضوء خافت عند النهوض ليلا.
وتضيف، إذا كان الشخص لا يغفو بعد أن استيقظ ليلا، عليه عدم التقلب في فراشه دون الحاجة لذلك. وتنصح بدلا من ذلك حل الكلمات المتقاطعة أو قراءة أي شيء في مجلة أو كتاب، وتجنبوا تماما البحث في الهاتف الذكي أو الكمبيوتر.
ومن جانب آخر أظهرت نتائج دراسة علمية أجراها علماء المعهد الوطني للقلب والرئتين والدم بالتعاون مع علماء المعهد الوطني للصحة عن تأثير اضطرابات النوم التي يعاني منها كبار السن، باستخدام نتائج دراسات شاملة عن تصلب الشرايين. خضع المشتركون فيها وعددهم 1992 شخصا، إلى عملية تخطيط النوم مدة سبعة أيام لتقييم نوعية نومهم خلال أعوام 2010-2013 ومرة أخرى عام 2016.
وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة التي استمرت خمس سنوات، اكتشاف اصابة 111 مشتركا بأمراض القلب والأوعية الدموية بما فيها حالات وفاة. واتضح للعلماء أن الأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام النوم أو نوم مضطرب، يتضاعف خطر إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالذين ينامون بانتظام.
ويشير الباحثون، إلى أنه لم تحدد الآليات البيولوجية التي تربط بين الحالتين، مع أن اضطراب الإيقاع اليومي من بين العوامل المؤثرة.
وتؤثر في نوعية النوم أيضا أمراض مثل السمنة والسكري وارتفاع مستوى الكوليسترول، وكلها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.