كشف الصحفي اليمني منير الماوري المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية عن ممارسة وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي ضغوطاُ على القائم بأعمال السفير السوري في صنعاء لثنيه عن إعلان إنشقاقه عن نظام الأسد.
وقال الماوري أن القربي يعمل بالتعاون مع الحوثي أحمد الكبسي لدعم النظام السوري في كل المحافل الدولية والتصويت لصالحه خلافاً لتوجه الحكومة اليمنية للتصويت مع الموقف الدولي والعربي المساند لثورة الشعب السوري.
وقال الماوري على صفحته على الفيس بوك أن الوزير القربي حذر القائم بأعمال السفير السوري من العواقب الوخيمة على حياته الشخصية إن هو أعلن إنشقاقه عن النظام السوري.
يمن برس يعيد ما نشره الماوري على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك:
كان القائم بالأعمال السوري بصنعاء يريد إعلان الانشقاق عن النظام السوري على غرار انشقاق زملائه السفراء السوريين لدى بغداد وأبوظبي وقبرص، فذهب الى وزارة الخارجية بصنعاء وقابل وزير العهد البائد أبو بكر القربي ليستشف رأيه.
كان القربي قد انتهى لتوهه من لعب البيلياردو في منزله بمعية أحمد الكبسي الذي جاء إليه في مهمة تآمرية ضد علي الآنسي، وبدلا من تشجيع الدبلوماسي السوري على تحقيق ما يصبو إليه مساندة للشعب السوري طلب القربي منه التريث.
القربي على ما يبدو يرى في الآمال الواهية لبقاء السفاح بشار الاسد مدعاة للتفاؤل من أجل تجنيب اليمن حلا شبيها بالحل السوري.
وإدراكا من الوزير القربي أن بقائه في منصبه أطول مدة ممكنة مرتبط إلى حد كبير باستمرار الأزمة في كل من اليمن وسوريا ترواح مكانها اطول مدة ممكنة فقد عمل عل إثناء القائم بالأعمال السوري عن رغبته محذرا إياه من العواقب الوخيمة على حياته الشخصية.
تجدر الإشارة إلى أن الوزير القربي يوجه سفراء اليمن في كافة المحافل الدولية بالامتناع عن التصويت مع اي قرار ضد النظام السوري وذلك يتناقض مع الموقف الرسمي للحكومة اليمنية القاضي بالتصويت مع توجه المجتمع الدولي والتوجه العربي.
كما تجدر الاشارة إلى أن مراوغات القربي وأسلوبه الخبيث في اللعب على كل الحبال يتم بتنسيق مباشر مع كادر حوثي خطير مزروع منذ سنين في قلب النظام وهو أحمد الكبسي. ولفضح سياسة المراوغة التي جبل عليها القربي يمكن طرح موضوع إغلاق السفارة السورية في صنعاء في اول اجتماع لمجلس الوزراء، وبالتالي فإن الرأي العام اليمني سيعرف من هم الوزراء المعرقلين للتصويت دفاعا عن النظام القمعي السوري.
القربي وغيره في مجلس الوزراء مازالوا حريصين جدا على مشاعر المخلوع ومعنويات بلاطجته. أما الدبلوماسيين في السفارة السورية لدى بلادنا فلم يخفوا أن ترددهم في الانشقاق ناجم عن مخاوفهم عواقبه المحتملة على أسرهم في سوريا. ويطالب بعضهم الخارجية اليمنية صراحة أن تعطهم اي تطمينات حول وضعهم في اليمن اذا ما قرروا البقاء الى ان تنفرج الأزمة في بلادهم، ولكن القربي فعل العكس تماما بتحذيره المباشر لكبيرهم من الانشقاق.
و ترافق هذا التحذير أيضا مع حملة شرسة من المواقع الممولة من الرئيس المخلوع على السفير عبدالوهاب طواف بسبب اتصاله بالقائم بالأعمال وطمأنته له بانه سيظل ضيفا كريما على اليمن في كل الأحوال.
وخلاصة القول أن القائم بالأعمال السوري الان واقع بين مطرقة شبيحة الاسد وسندان بلاطجة اليمني المخلوع سواء كانوا بلاطجة بالهراوات والاسلحة أو يمارسون البلطجة الدبلوماسية في الوزارات.
يجب ان يكون تمثيل اليمن في قمة دول عدم الانحياز بطهران متدنيا بحيث يرسل نائب وزير الخارجية أو يكتفى بالقائم بالأعمال هناك.
ويجب عدم السماح للقربي بالذهاب لانه سيستغل الفرصة لنقل رسائل من المخلوع اليهم.