تداول ناشطون مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تتحدث عن وفاة وزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأسبق المشير محمد حسين طنطاوي.
ونقل موقع "مبتدأ"، المقرب من الأجهزة السيادية المصرية، نفي الخبر عبر "مصادر خاصة"، مؤكدًا أن طنطاوي يعاني أزمة صحية فقط، وأنه يتلقى العلاج بصورة طبيعية، وأن ما تتناقلته مواقع التواصل الاجتماعي شائعة لا أساس لها من الصحة.
وتصدر وسم "طنطاوي مات" قائمة موقع تويتر في مصر، وتزايدت التكهنات حول صحة طنطاوي -84 عامًا- لا سيّما بعد تغيبه عن جنازة الرئيس المخلوع، محمد حسني مبارك، قبل يومين.
كان طنطاوي، قد نعى مبارك في صفحة الوفيات بجريدة الأهرام، الخميس الماضي، ومع أن جنازة مبارك العسكرية خرجت من مسجد يحمل اسم طنطاوي بالتجمع الخامس، لكنه تغيّب عن الجنازة، ما أثار التكهنات حول وفاته.
وشغل طنطاوي منصب وزير الدفاع والقائد العام للجيش المصري في عهد الرئيسين مبارك ومحمد مرسي، قبل أن يُقيله الأخير في أغسطس/آب 2012، ويعين الفريق -آنذاك- عبد الفتاح السيسي بدلًا منه.
وتولى طنطاوي كذلك منصب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، الذي تولى حكم البلاد بعد إعلان تنحي مبارك في 11 فبراير/شباط 2011.
وفي أعقاب ثورة 25 يناير/كانون الثاني، تولى رئاسة البلاد بصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقب تنحي مبارك، وبقي في المنصب حتى أداء الرئيس المنتخب محمد مرسي اليمين الدستوري وتسلم منصبه في 1 يوليو/حزيران 2012 .
لكن معارضين وحقوقيين نسبوا إلى طنطاوي التورط في عمليات قتل حدثت ضد المتظاهرين في القاهرة ومحافظات أخرى بعد ثورة يناير، ومن أبرزها "مجزرة بورسعيد"، وراح ضحيها 74 من جماهير النادي الأهلي المصري، ومجزرة العباسية (شرق القاهرة)، ومجزرة شارع محمد محمود، ومجزرة ماسبيرو (وسط القاهرة)، والتي راح ضحيتها العشرات.
ويتهمه آخرون بلعب دور بارز في الانقلاب على الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي، حتى وصفه البعض بأنه "الأب الروحي" للسيسي.
جدير بالذكر أن طنطاوي من مواليد 31 أكتوبر/تشرين الأول 1935، لأسرة مصرية من جنوب مصر، تخرج في الكلية الحربية عام 1956، ثم كلية القيادة والأركان، شارك في حرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، وكان قائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة.