الرئيسية / شؤون محلية / الكوميدي فهد القرني يتحدث عن طموحه عندما يكون رئيسا للجمهورية
الكوميدي فهد القرني يتحدث عن طموحه عندما يكون رئيسا للجمهورية

الكوميدي فهد القرني يتحدث عن طموحه عندما يكون رئيسا للجمهورية

12 نوفمبر 2006 01:19 صباحا (يمن برس)
الصحوة نت- ياسر العرامي قال الفنان الكوميدي فهد القرني أنه لو أصبح رئيساً فأن أول عمل سيقوم به هو " مؤتمر صحفي أعلن فيه العفو عن الذين لم ينتخبوني . وعن الذي تجرأ ونافسني . لكي لا يكون الرئيس الذي قبلي أكثر مني قبيلة , وشهامة , ولو على حساب المنطق والقانون , والدستور الذين سأعفي عنهما , وأعفيهم من أي مهمة مدة بقائي رئيس للبلاد , ومن شابه الذي قبله فما ظلم . وأضاف ساخراً في حوار أجراه معه " منتدى حوار " سأعفو أيضاً عن الفاسدين وسيشفع لهم موقفهم الوطني الذي كان بارزاً في مساندتهم لي في حملتي الإنتخابية . والذين أثبتوا من خلالها تمسكهم بالوطن , والثورة والوحدة , والديمقراطية مضيفاً " وسأجمع رموز الشر من جميع المحافظات وأعينهم أعضاء في لجنة أسميها لجنة مكافحة الفساد . وأكد " أنه سيظل يصدر أشرطته وهو في منصب الرئيس وسيكتب على الغلاف الفنان الكبير رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة يقدم شريط بعنوان : ما لكم إلا أنا ! ولكنه استدرك بالقول " لكن أخر أمنياتي أن أكون رئيس . وقال فهد القرني أنه " يتمنى أن يكون المستقبل أفضل , وشخصياً لا أثق بوعود الرئيس , وكلما استعرضت الوعود لأعطيها في نفسي بعض التفاؤل , أبدأها بالنووي فتسد نفسي – حسب قوله - وعن أعمال الفنية القادمة قال القرني " في الأعمال الإجتماعية لدي شريط فني , يطرح بعض القضايا الاجتماعية أبرزها المهمشين " الأخدام " حياتهم , وعلاقتهم بالمجتمع , ونظرة المجتمع لهم . أما في الأعمال السياسية فعندما تنتقل السلطة إلى المستقبل , ونرى ما تحقق من وعودها وما لم يتحقق , عندها سيكون على الفن الساخر أن يحاكم الواقع بعدل , سنسخر مما لم يتحقق من وعود ونشكرهم عما حققوه .ـ وأضاف في رده على من يتهمه أن يستخدم الحان أغاني عاطفية و ماجنة " ليس هناك مجون أكثر من الفساد , ومصادرة حريات الناس . " مضيفاً " أنا أتحرك أعمل شيء لأرى وطني أفضل , من حقي أن أجعل من الطرب رسالة حرية , أنتزع حقي بالإبتسامة .. أنتصر للشعور , أكثر من انتصاري للفكر . وفي رده على سؤال حول ماذا سيعمل القرني إذا صلحت الأوضاع خصوصا وأن أعماله وشهرته قائمة على الفساد قال " أنا رأس مالي الإنسان , حقه , حريته , لذلك ننتقد الأوضاع ليستعيد الإنسان حقه الطبيعي في الحياة فإذا صلحت الأوضاع نكون قد حققنا شيء لهذا الإنسان لكن حاجة الإنسان لا تنتهي عند صلاح وضعه السياسي فقط , فللإنسان إحتياجات أخلاقية , إجتماعية , ذوقية , روحية , يبقى دور الفن أساسي لتلبية هذه الإحتياجات . مضيفا ً" انتقادي للفساد ليس مشروع إستثماري , كلما بقى الفساد كلما ضمنا الدخل , لكن إنتقادي للفساد مع ما يحفه من مخاطر لإيماني العميق بالإنسان . وعن أسباب مصادرة أشرطته وتعرضه للتهديد قال القرني أن الأسباب هي نفسها التي جعلت نتيجة الإقتراع للإنتخابات الرئاسية 77و77% التي أعلنت قبل الفرز . مضيفاً " لست أنا وحدي من يتعرض للتهديد , معظم الصحفيين , وأصحاب الرأي الحر في بلادنا , يتعرضون بإستمرار لمثل هذه المضايقات , وهذه حالة طبيعية في بلد يراد للديمقراطية أن تكون فقط جسر عبور للشرعية المزورة , والمنح , ومؤتمرات الدول المانحة , والقروض , وصندوق الآلفية . وحول من يدعمه لإصدار أشرطته قال القرني " تتكفل مؤسسة سرى للإنتاج والتوزيع وغيرها من مؤسسات الإنتاج بإنتاج العمل , وتوفير إمكانيات الإنتاج , مش هذا وبس , وكمان احصل على مبلغ ما ينقصش على 100 ولا يزيد على 250 .. شفت على روعة ؟! أنتقد الفساد وأقف في وجه عتاولة الظلم , وفوق هذا أأكل واشرب ,اصرف , واشتري لعيالي كسوة للعيد , وادفع إيجار البيت , وأعاود على أمي بـ 2500 بالعيد , ومنزلي مفروش بالموكيت , كل هذا , وانا حر .. إطمئن يا عزيزي من يعارض السلطة الفاسدة لا يموت جوع . بل بالعكس يعيش أفضل من الذين يقتاتون من النفاق , والتطبيل , وعلى حساب قناعاتهم . وفي سؤال له حول لو كان الإصلاح شريكاً في الحكم هل كان يسمع الناس القرني كما يسمعونه الآن قال " السخرية السياسية في أشرطتي لا ترتبط بنوع الحزب الذي يحكم , بل بالوضع القائم , لان أشرطتي لا تعبر عن حزب , هي قناعاتي , ومع قناعتي بأن الإصلاح لو كان في الحكم لن يكون الوضع على ما هو عليه , إلا أنه إذا حكم الإصلاح ووجدنا في أداءه تكريس للفساد , والظلم , ومصادرة الحريات , والعبث بثروات البلاد سيكون دور الفن الذي أتبناه هو نفس الدور الذي تتبناه أشرطتي اليوم .. وقد تكون أشد .. واضاف " أنا لست بحاجة أن اقنع الأخرين بأنني لست بوق , أو ارجوز لشخص أو حزب , ويجب أن يتم التفرق بين انتمائي الحزبي , وإنتمائي فني . مضيفا " أنا لست قادحاً او مادحاً , أنا صاحب حق , ينتزع حقه بفنه , ورسالة فني واضحة المعالم , تنتصر للحرية , تتحدى الظلم , تحث على طعام المسكين , تسخر من القهر , وتكفر بالفقر , هكذا سأبقى , ما بقيت , ما بقي الظلم والقهر , والعبث , لا يهمني من يحكم , لكنني معني بكيف يحكم . وفي سؤاله هل يسمع الرئيس لأشرطته قال " إن كان لا يسمع فتلك مصيبة , وإن كان يسمع فالمصيبة أعظم . وما يهمني أن يسمعني الناس . وحول تحريم البعض للموسيقى قال " أنا لست مع البعض , أنا مع الكل , مع احترامي لرأي البعض , إلا أن معركتنا ليست مع السماء , معركتنا مع سكان الأرض ومعركتي ليست مع محرمي الموسيقى , معركتنا مع من يحرمون الحياة على البسطاء .. لا أعتقد أن الله عز وجل سيغضب حينما نصرخ بالغناء ضد الكفر , لأننا بهذا الفن ندعو الناس لتوحيد الله , وعدم إشراك القصر الجمهوري , وارباب السلطة مع الله في أسماءه وصفاته .. وأعتبر القرني انتمائه للإصلاح يشغل السائلين أكثر مما أقدمه من فن , متسائلا ً " لا أدري هل هو بسبب أنهم لم يعتادوا أن يجدو فنان إصلاحي , وإن كان كذلك فأبشرهم بأن الفنانين الإصلاحيين قد سبقوا زملاؤهم الأخرين بتوصيل الفن اليمني إلى خارج اليمن , وأبشرهم كذلك بأن الإصلاح لديه أكثر من ألف فنان , بين ممثل , ومنشد , ناهيك عن الكم الهائل من المؤسسات الفنية مؤكداً " أن مؤسسات الإصلاح وقيادة الإصلاح لا تتدخل في عملنا الفني ولا تفرض علينا وصاية , ولو فعلت , لن نبقى إصلاحيين , فالفنان أكثر من يتمرد على الوصاية . وأكد أن ما يقدمه من فن يدخل ضمن الدعوة إلى الله قائلا" التربية الإصلاحية ترى أن الدعوة إلى الله تعني الدعوة إلى الفضيلة , والخير , والحق , والحرية , وإحترام الإنسانية والإنسان , وحث الناس على التزكية , في الروح والأخلاق , وتمريد الناس على عبادة الأشخاص والأنظمة , والمصلحة من دون الله , من هذا كله ندرك أن مفهوم الدعوة إلى الله أكبر بكثير مما قد يصوره البعض , فالصحفي الذي يدعو على الفضيلة داعية , والفنان الذي يدعو إلى التغيير والحرية داعية . فعلاقتي بالدعوة هو تسخير فني للدعوة إلى الفضيلة والحق والعدل , وعلاقتي بالإصلاح , علاقة شراكة , لا علاقة تبعية . ونفى القرني من أن يكون تابعاً فيما يقدمه للمشترك أو الإصلاح معتبراً العلاقة بين فنه والمشترك كان علاقة شراكة في التغيير , شراكة في الهدف , مضيفاً " بذلك يحصل التناغم بين أعمالي الفنية , وبين خطاب المشترك .. وهذا مصدر قوة لدى المشترك , وإذا تحول المشترك كحزب الحاكم , حيث يجمع الفنانين والشعراء , ويجزل لهم المخصصات , ويحدد لهم نوع الخطاب ووقته , بل حتى مفردات الخطاب , لو كان المشترك يتعامل معنا كذلك , لما كان لهذا الفن صدى , وما استطاع أن يحقق قبولاً , وانتشاراً بين الناس . وكشف القرني عن عرض المؤتمر الشعبي العام له الأموال مقابل إنتاج شريطاً يمتدح الرئيس وأضاف " عرض عليا مبلغ وطُلب مني أن أعمل شريط للمؤتمر , ولست أنا وحدي وضعوه في مزاد شراء الذمم , إلا أنني ولله الحمد انتصرت لذاتي , وأسأل الله كما حفظنا فيما مضى أن يسترنا فيما بقى .
شارك الخبر