قد يعجبك أيضا :
انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية
الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟
مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!
شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها
عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية
مرة في تاريخ مصر وفي ظرف شهر من الزمان عرف المصريون أول رئيس جمهورية منتخبا، وأول رئيس مدني، وأول رئيس إسلامي وأول رئيس إذاعي بعد أن أصبح محمد مرسي الضيف اليومي لبرنامج رمضاني يرد فيه على أسئلة المستمعين."الشعب يسأل والرئيس يجيب" هو اسم الحلقات التي يرد فيها الرئيس مرسي على نقص إمدادات رغيف الخبز وانعدام الأمن والبطالة فضلا عن عدم جمع القمامة من الشوارع، وبطء إجراءات التقاضي وغيرها من المشكلات اليومية التي تؤرق المواطن المصري.
ينزل الرئيس لمدة نحو خمس دقائق يوميا من على كرسي الحكم ليجلس على كرسي الاستجواب.
ويحل ضيفا على موائد المصريين عبر البرنامج العام للإذاعة المصرية بعد الدعاء الذي يلي أذان المغرب، وهي فترة الذروة في رمضان التي تعود فيها المستمعون أن ينهوا صيامهم وهم ينصتون لفوازير رمضان منذ أكثر من 50 عاما.
لكن الفريق الرئاسي اشترط للموافقة على البرنامج أن يذاع في هذا التوقيت، كما أوضحت للصحافة صاحبة الفكرة الإذاعية المخضرمة آمال فهمي، 86 عاما.
وعن طريقة تلقي أسئلة المواطنين ونوعيتها وعددها قالت آمال فهمي "قمنا بإذاعة تنويه كل نصف ساعة على البرنامج العام عن تلقي أسئلة المواطنين عبر البريد والتليفون وتلقينا أكثر من 2500 سؤال في أول الأيام".
وبينما رأي فيه البعض "بادرة طيبة" و"تواضعا من شخص الرئيس" تعرض البرنامج أيضا لكثير من الانتقاد اللاذع.
"بدت الفكرة جديدة على أساس خلق صلة مباشرة بين الرئيس وبين الشعب، ولكن بدا كأننا أمام مسرحية أخرجت لتبدو عفوية بينما الرئيس يعرف الأسئلة مسبقا وبالتالي نحن أمام لعبة قديمة ولكن بوجه جديد هو الرئيس"، كما يقول لسكاي نيوز عربية الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية نبيل عبد الفتاح.
عن تحضير الأسئلة قالت آمال فهمي "قمنا بـغربلة الأسئلة لصعوبة اختيار 30 سؤالا من آلاف الأسئلة وأرسلناها إلى الرئاسة ليطلع عليها الرئيس قبل تسجيل الإجابات. ويجيب الرئيس في كل لقاء مع فريق الإذاعة عن نحو سبعة أسئلة كل مرة حسبما يسمح له وقته".
ويري عبدالفتاح أن ذلك "ما هو إلا امتداد لفلسفة قديمة للسياسة الإعلامية للدولة السلطوية. هي محاولة لتقديم الرئيس وكأنه قريب جدا من الشعب و حملة ترويجية بامتياز ترمي لخلق تأييد شعبي للرئيس".
كذلك انتقدت "جبهة ثوار الإعلام" البرنامج واعتبرته "وسيلة لتملق النظام الجديد" وقالت في بيان أنه "كالعادة يتم استغلال هموم الناس ومشاكلهم في الدعاية للسلطة والتقرب للنظام".
ويعتبر عبدالفتاح أن "أصحاب الفكرة يريدون أن يكونوا جزءا من منظومة الإعلام الجديد ويريدون ترسيخ أقدامهم في وظائفهم حتى لا تتم الإطاحة بهم ونحن بصدد تغييرات جذرية" بعد تشكيل الحكومة الجديدة المنتظر إعلانها يوم 5 أغسطس.
البرنامج، الذي يقدمه علي مراد، يطرح تسجيلا لسؤالين أو أكثر من مواطنين يتحدثون بعفوية وحماس في موضوع الحلقة، ثم يذاع تسجيل لرد الرئيس متحدثا بهدوء وبطء ليشرح الخطوات التي اتخذها لحل المشكلة.
"إن أسلوبه يذكرني بمدرس يلقن تلاميذه درسا"، حسب المواطن أمين محمود، الموظف في شركة حكومية.
ويلوم محمود علي الرئيس "لأنه في كل مرة يطالب المواطنين بالقيام بالدور الذي يفترض أن تقوم به الدولة، فقد دعا الناس إلي جمع القمامة من الشوارع بدلا من أن يأمر الشركات المسؤولة بجمعها وفي موضوع غياب الأمن قال (من هنا أتوجه إلى كل أبناء مصر، حافظوا على أمن الوطن) لكنه لم يقل ما هو برنامجه لعودة الأمن".
دافعت عزة السيد، العاملة بشركة نسيج عن الرئيس قائلة "نحن شعب لا يرضى عن شيء، انتقدنا الرؤساء السابقين لأن أيا منهم لم يتنازل للرد ولو مرة واحدة على المواطنين. والآن عندما تواضع الرئيس ووافق مشكورا أن يرد يوميا ننتقده".
وتضيف "البعض يقول إنه بقبوله البرنامج انحدر من رئيس جمهورية إلى مستوي رئيس حي، لكنه رجل من الشعب يريد أن يخدمه ويكون قريبا منه لا أن يبقي في برج عاجي مثل أسلافه".
لكن نبيل عبد الفتاح يري أن التجربة هي "محاولة بناء جسور بين رئيس مدني جاء من جماعة الإخوان المسلمين، وهي جماعة تحيط بها شكوك ومخاوف، والبرنامج محاولة لكسر الصورة النمطية للجماعة".
وعلق الكثيرون على صفحات التواصل الاجتماعي على تكرار مرسي لكلمة "بالحب" كحل لمشكلات مثل الأمن والخبز والمرور وقالوا متهكمين أنه "كان الأفضل انتخاب المطرب العاطفي الراحل عبد الحليم حافظ رئيسا".
"هذا خطأ فريق الرئاسة الذي يقدمه بالصورة التقليدية النمطية على أنه رئيس تقي متدين يصلي ويصوم ويفعل الخير وهذا أمر مفروغ منه"، بحسب الباحث.
وفي رأيه أن من "نقاط ضعف" معاوني الرئيس "أنهم لا يلقون الضوء على مهاراته السياسية، فحتى إذا فرضنا أنه لا يتمتع بأي قدرات، فالحنكة السياسية تفرض أن يبتدعوا له مجموعة من الخصائص تميزه".
عزوز ابراهيم علي، مزارع بمحافظة بني سويف، يتفق مع هذا الرأي.
"مرسي يعتقد أنه بإظهاره كرجل طيب يسير بما يرضي الله سوف يرضي الناس ويسكتهم، لكن الشعب يريد أن يأكل ويلبس ويتعلم ويعمل، وهو حتى الأن لم ينجح في تشكيل وزارة فكيف سيحل مشكلات مصر؟".
الخبر التالي : لعلاج مشكلة الانتفاخ في رمضان
الأكثر قراءة الآن :
هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)
رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !
منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه
بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة