الساعة الثالثة عصر كل يوم رمضاني وأنت تدلف على العاصمة اليمنية صنعاء حتى تشاهد زحاماً كبيراً على احد المحلات التجارية في حي التحرير الذي يشهد تدافعاً كبيرا من قبل الشباب وكبار السن على حد سواء كل منهم يريد أن يظفر بطلبه من سمبوسة العدني.. مشهد الازدحام على السمبوسة طوال أيام شهر رمضان يؤكد أن تلك الوجبة الخفيفة واللذيذة تحتل مكانها في بيت الذاكرة اليمنية وفي كل بيت مانحة الصائم شعوراً استثنائياً باستثناء الشهر الكريم وتعد ظاهرة رمضانية مميزة حيث تتربع «السمبوسة» على بقية وجبات الإفطار من حيث أهميتها وضرورة حضورها بالنسبة للصائم وبشكل يومي حيث ارتبطت ارتباطاً شرطياً بشهر رمضان، فتظهر بظهور الشهر الكريم وتختفي باختفائه.
كيف وصلت السمبوسة إلى اليمن؟ الأخ مروان حميد هواش العدني صاحب محلات العدني يشير إلى أن أصل السمبوسة فيه قولان: فالقول الأول يرى أنها تركية الأصل وانتقلت إلى اليمن مع مجيء الأتراك إبان الخلافة العثمانية.. ويستدرك مروان ليقول: أن صنعاء التي عرفت الكثير من الأطعمة التركية لم تعرف السمبوسة إلا في السبعينات من القرن الماضي، وهو ما ينفي القول إن أصلها تركي.. فيما القول الثاني -حسب رأيه- والذي يصفه بالأرجح: أن السمبوسة أصلها هندي وانتقلت من الهند (المستعمرة البريطانية الكبرى) إلى عدن إبان الاحتلال البريطاني لها(المستعمرة البريطانية الصغرى) ومنها إلى بقية مدن اليمن ودول الجزيرة والخليج.
ويرى مروان أن انتقال السمبوسة من الهند إلى عدن جاء نتيجة للمستوى الحضاري للمدينتين، فكما كانت الهند مستعمرة بريطانية كبرى مترفة وراقية كذلك كانت عدن التي عرفت الكثير من المأكولات الراقية التي انتقلت إليها من الهند، وقد تفنن العدنيون في إعدادها وتحضيرها خاصة في شهر رمضان الكريم.. مؤكداً بأن هناك علاقة قوية بين المأكولات الراقية والمتعددة والمستوى المعيشي للشعوب. وعن انتقال «السمبوسة» إلى صنعاء تشير الروايات أن صنعاء لم تعرف السمبوسة إلا في السبعينات من القرن الماضي.
عشرات الآلاف يومياً
وحول الإقبال على السمبوسة يقول مروان :نعمل على تجهيز عشرات الآلاف يومياً من قطع السمبوسة إلى جانب صناعة الرقائق (ورق السمبوسة) التي تقبل عليها الأسر بشكل كثيف.. ويتم إعداد سمبوسة بالجبن، ونوع بالدقة (اللحم المفروم) وأخرى «بالتونة»، وأيضا أنواع أخرى بالبطاطس والبصل والكراث.. ولكل نوع سعر معين.
أسعار مناسبة.
وأضاف :نحاول قدر الإمكان توفير الطلبات المتزايدة لأننا نعتمد على تصنيع مكوناتها بمقاييس محددة ونستخدم الزيوت التي لا تحتوي على الكلسترول ليس فقط مع السمبوسة ولكن في جميع الأطعمة والحلويات التي نقوم بتصنيعها.
يعجبني
وأنا أقترب من الازدحام في ذاك المحل في أول أيام الشهر الكريم سألت احدهم في معمعة الزحمة وهو يصيح (إدي ب1000 ريال) لماذا تشتري من هذا المحل وهو زحمة وما تروح مكان ثاني.. أجابني بنوع من الاستغراب وكأنني شتمته اتقي الله يا أخي هذا العدني !!.. قلت له أنا اعرف انه العدني بس أنا سألتك ايش ألي يخليك تزاحم هكذا يومياً.. قال والله إني أجي من شارع هايل (من اجله) بيعجبني ويعجب البيت.
فيما أخر لم يعر سؤالي اهتماما ليكتفي بالقول:(مش وقتك ذلحين) ثم عاود محولا اختراق الجموع وأصوات السيارات المارة جانب محل العدني عله يظفر بقطع من السمبوسة.
فوائد صحية
الدكتور فؤاد قائد وصف وجبات الإفطار الخفيفة المنتشرة في اليمن بأن لها فوائد عديدة لاحتوائها على البروتينات والألياف وكمواد ملينة تقلل الإمساك..مشيراً إلى ما أكدته الأبحاث العملية لعدد من الخضروات والتي تدخل في مكونات بعض الأطعمة وتنتشر في بلادنا وكأكلات إفطار في شهر رمضان الكريم مثل السلطة والكرنب والفجل الحار والكزبرة والتي تعمل على قتل خلايا السرطان في القولون لاحتوائها على مادة كيميائية أطلق عليها اختصاراً (آيتس) وهذه المادة تنتج خلال طهي أو أكل هذه الخضروات كما أنها قادرة على إيقاف انتشار المرض بواسطة الأجسام المضادة التي تحتويها.
وقال الدكتور فؤاد إننا نجد بعض هذه الخضروات، بل أغلبها في مائدة الإفطار مثل الشفوت والطعمية والسمبوسة إلى جانب احتواء بعضها على اللحوم والثوم والبصل والقرنبيط والفجل الحار وهذه المواد تحتوي على فيتامين (ج) وعدد من المعادن مثل الكبريت والكالسيوم والفسفور وتحتوي أيضا على مادة قاتلة للبكتيريا كمضادات حيوية.
كيف وصلت السمبوسة إلى اليمن؟ الأخ مروان حميد هواش العدني صاحب محلات العدني يشير إلى أن أصل السمبوسة فيه قولان: فالقول الأول يرى أنها تركية الأصل وانتقلت إلى اليمن مع مجيء الأتراك إبان الخلافة العثمانية.. ويستدرك مروان ليقول: أن صنعاء التي عرفت الكثير من الأطعمة التركية لم تعرف السمبوسة إلا في السبعينات من القرن الماضي، وهو ما ينفي القول إن أصلها تركي.. فيما القول الثاني -حسب رأيه- والذي يصفه بالأرجح: أن السمبوسة أصلها هندي وانتقلت من الهند (المستعمرة البريطانية الكبرى) إلى عدن إبان الاحتلال البريطاني لها(المستعمرة البريطانية الصغرى) ومنها إلى بقية مدن اليمن ودول الجزيرة والخليج.
ويرى مروان أن انتقال السمبوسة من الهند إلى عدن جاء نتيجة للمستوى الحضاري للمدينتين، فكما كانت الهند مستعمرة بريطانية كبرى مترفة وراقية كذلك كانت عدن التي عرفت الكثير من المأكولات الراقية التي انتقلت إليها من الهند، وقد تفنن العدنيون في إعدادها وتحضيرها خاصة في شهر رمضان الكريم.. مؤكداً بأن هناك علاقة قوية بين المأكولات الراقية والمتعددة والمستوى المعيشي للشعوب. وعن انتقال «السمبوسة» إلى صنعاء تشير الروايات أن صنعاء لم تعرف السمبوسة إلا في السبعينات من القرن الماضي.
عشرات الآلاف يومياً
وحول الإقبال على السمبوسة يقول مروان :نعمل على تجهيز عشرات الآلاف يومياً من قطع السمبوسة إلى جانب صناعة الرقائق (ورق السمبوسة) التي تقبل عليها الأسر بشكل كثيف.. ويتم إعداد سمبوسة بالجبن، ونوع بالدقة (اللحم المفروم) وأخرى «بالتونة»، وأيضا أنواع أخرى بالبطاطس والبصل والكراث.. ولكل نوع سعر معين.
أسعار مناسبة.
وأضاف :نحاول قدر الإمكان توفير الطلبات المتزايدة لأننا نعتمد على تصنيع مكوناتها بمقاييس محددة ونستخدم الزيوت التي لا تحتوي على الكلسترول ليس فقط مع السمبوسة ولكن في جميع الأطعمة والحلويات التي نقوم بتصنيعها.
يعجبني
وأنا أقترب من الازدحام في ذاك المحل في أول أيام الشهر الكريم سألت احدهم في معمعة الزحمة وهو يصيح (إدي ب1000 ريال) لماذا تشتري من هذا المحل وهو زحمة وما تروح مكان ثاني.. أجابني بنوع من الاستغراب وكأنني شتمته اتقي الله يا أخي هذا العدني !!.. قلت له أنا اعرف انه العدني بس أنا سألتك ايش ألي يخليك تزاحم هكذا يومياً.. قال والله إني أجي من شارع هايل (من اجله) بيعجبني ويعجب البيت.
فيما أخر لم يعر سؤالي اهتماما ليكتفي بالقول:(مش وقتك ذلحين) ثم عاود محولا اختراق الجموع وأصوات السيارات المارة جانب محل العدني عله يظفر بقطع من السمبوسة.
فوائد صحية
الدكتور فؤاد قائد وصف وجبات الإفطار الخفيفة المنتشرة في اليمن بأن لها فوائد عديدة لاحتوائها على البروتينات والألياف وكمواد ملينة تقلل الإمساك..مشيراً إلى ما أكدته الأبحاث العملية لعدد من الخضروات والتي تدخل في مكونات بعض الأطعمة وتنتشر في بلادنا وكأكلات إفطار في شهر رمضان الكريم مثل السلطة والكرنب والفجل الحار والكزبرة والتي تعمل على قتل خلايا السرطان في القولون لاحتوائها على مادة كيميائية أطلق عليها اختصاراً (آيتس) وهذه المادة تنتج خلال طهي أو أكل هذه الخضروات كما أنها قادرة على إيقاف انتشار المرض بواسطة الأجسام المضادة التي تحتويها.
وقال الدكتور فؤاد إننا نجد بعض هذه الخضروات، بل أغلبها في مائدة الإفطار مثل الشفوت والطعمية والسمبوسة إلى جانب احتواء بعضها على اللحوم والثوم والبصل والقرنبيط والفجل الحار وهذه المواد تحتوي على فيتامين (ج) وعدد من المعادن مثل الكبريت والكالسيوم والفسفور وتحتوي أيضا على مادة قاتلة للبكتيريا كمضادات حيوية.