تلقت الحكومة اليمينة برئاسة محمد سالم باسندوة امس ضربة اظهرت بوادر انشقاق وتضعضع الجسم السياسي التنفيذي، بتقديم وزير التعليم العالي يحيى الشعيبي استقالته بعد حملة شنت ضده اتهمته بالضلوع في قضايا فساد ومساندة الرئيس السابق عبد الله صالح ضد الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقال الشعيبي في بيان على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» امس: «لقد تركت لكم البلد والوزارة وكلفت محمد مطهر بإدارة الوزارة من الآن وصاعدا عليكم التواصل معه»، غير انه لم يوضح الأسباب التي دفعته لتقديم استقالته من منصبه ومغادرته اليمن.
ومع ان الشعبي كان رد على الحملة التي قادها ضده ناشطون وعاملون في وزارته، نافيا الاتهامات التي وجهت له بمنح ابنته منحاً لدراسة الماجستير في ماليزيا، الا انه قال : «أنا لم أعدد مسؤولا عن التعليم العالي منذ أكثر من شهر، وتركت الوزارة والبلاد دون رجعة».
وكانت صحف محسوبة على قوى الثورة هاجمت الشعيبي واتهمته باتخاذ موقف مساند للرئيس السابق في مجلس الوزراء الى جانب وزير الخارجية وشؤون البرلمان حيث تعتبر بعض القوى الثورية هؤلاء الوزراء من «معارضي صدور قانون العدالة الانتقالية وممثلين لصالح في مجلس الوزراء». يشار الى ان تقارير ذكرت قبل شهر ان الشعيبي استقال من منصبه في حكومة الوفاق وارسال الاستقالة من مقر اقامته في ماليزيا الى هادي الذي بدوره رفض الفصل فيها.
وتتعرض حكومة باسندوة لانتقادات شديدة من قبل السياسيين والقوى المحسوبة على الثورة بسبب ما يقال عن فشلها في اداء المهام الموكلة اليها مع مواجهة اليمن شبح المجاعة في ظل غياب شبه كامل للخدمات وانفلات امني غير مسبوق.
وسبق ان راجت معلومات عن نية هادي اجراء تغيير وزاري لتلافي القصور في اداء الحكومة الا ان التوافق السياسي بين حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس السابق وتكتل «اللقاء المشترك» اللذين يتقاسمان الحكومة حال حتى الان دون اجراء مثل هذا التغيير.
*البيان
اقراء أيضاً:
- الوزير الشعيبي يؤكد على الفيس بوك استقالته من الحكومة :تركت لكم البلد والوزارة
