في مؤشر على استمرار حالة الفلتان الأمني، عادت عناصر «القاعدة» في اليمن إلى الظهور من جديد في محافظة أبين، بعد شهرين على إنهاء سيطرتهم على المحافظة، وهاجموا مواقع للجيش وأخرى للجان الشعبية التي تساند السلطات في الحرب على التنظيم، وسط تحذيرات من إعادة إحكام التنظيم سيطرته على المحافظة.
وبعد ساعات على مهاجمة عناصر «القاعدة» قرية باتيس في ضواحي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين أمس، استولى مقاتلو التنظيم على معدات عسكرية تخص كتيبة تتبع اللواء 111 المرابط في مديرية لودر، وسط تأكيدات مصادر قبلية أن «القاعدة» أعاد تجميع عناصره في المناطق الجبلية من المحافظة، وفي المنطقة الصحراوية الممتدة بين محافظتي شبوة ومأرب.
وبحسب مصادر محلية، فإن العناصر الموجودة في المنطقة تضم أجانب وعرب ممن هربوا من جعار إلى المنطقة الجبلية التي تكثر فيها الأنفاق والكهوف الجبلية، مشيرة إلى أن قيادة المحافظة أبلغت وزارة الدفاع، وقيادة المنطقة الجنوبية عن وجود تلك العناصر. وذكرت أن مجاميع أخرى من التنظيم هاجمت كتيبة تتبع اللواء 111 المرابط في مديرية لودر، موضحة أن هذه المجاميع استولت على كامل العتاد العسكري وفرّت إلى مواقعها في الجبال.