على غرار المواقف المتشنجة ل”هيئة علماء اليمن” برئاسة الشيخ عبدالمجيد الزنداني تجاه المرسوم الرئاسي بشأن تشكيل اللجنة الفنية التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، توعد الائتلاف السلفي بتبني برامج مناهضة للجنة المشكلة والنتائج التي ستخلص إليها، احتجاجا على تجاهل الرئيس عبدربه منصور هادي التيارات السلفية وعدم تمثيلها في هذه اللجنة .
وعبر الائتلاف السلفي الذي يضم تيارات سلفية عدة كانت قررت الانخراط في العملية السياسية، عن استيائه من التهميش والإقصاء للمكونات السلفية من تشكيل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، وتجاهل المقررات التي حددتها الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي حددت المجموعات المقرر مشاركتها ومن ضمنها منظمات المجتمع المدني والأطراف السياسية الأخرى، التي قالت إنها تشمل بالضرورة الائتلاف السلفي الذي يضم عشرات المنظمات المدنية، منتقداً حصول مؤسسات صغيرة على تمثيل كبير في اللجنة وتجاهل مكونات الائتلاف السلفي التي تعد كبيرة قياسا إلى هذه الأطراف .
ودعا الائتلاف السلفي في بيان الرئيس هادي إلى “إعادة النظر في تشكيل اللجنة الفنية للتحضير للحوار الوطني، بحيث يدخل فيها كل المجموعات المقرر مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني وفق الآلية التنفيذية لمبادرة مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك الائتلاف السلفي اليمني، على أن يكون التمثيل في اللجنة الفنية بالنسب المتناسبة مع كل مكون من المكونات . ولفت إلى أن الائتلاف يحتفظ بحقوقه السياسية كافة في التعبير عن الرفض والمناهضة لهذه التشكيلات وما ينتج عنها من قرارات وتوصيات وفق ما يكفله الدستور والقانون . واعتبر الائتلاف أن اليمن “يمر حالياً بمفترق طرق وأن هناك حاجة من كافة القوى لأن تقدر المسؤولية وتضافر الهمم والتعاون على البر والتقوى لإخراج البلاد من أزمتها” .
