الحلوى الصنعانية "تجربة لذيذة" يتعين على كل زائر للعاصمة اليمنية أن يمر بها خصوصًا في شهر رمضان حيث يزداد الإقبال عليها.. كاميرا الأناضول تجولت في أزقة المدينة العتيقة، وخاضت التجربة.
ونحن نجوب أزقة صنعاء القديمة ونتجول داخل أسوارها كنا نشعر بنبض تلك النقوش على المنازل والأبواب وكأنها تناديك من زمن بعيد.. بحثنا عن بائع حلوى تقليدية كأننا نسمع نداء رحالة العرب ابن بطوطة بمقولته المشهورة "لا بد من صنعاء وإن طال السفر".
توقفت كاميرا الأناضول إلى جانب محل صغير مكتظ بالأواني من مختلف المقاسات لنسأل الحاج أحمد، مالك المحل، ماذا يصنع.
قال الحاج أحمد: "ورثت صناعة الحلوى الصنعانية من والدي؛ حيث كان يصنعها في المنزل ويبيعها إلى الجيران، ومن ثم قام بشراء محل ليحل مكان البيت في بيع الحلويات الصنعانية".
وعن أسماء الحلويات قال الحاج أحمد: "هناك نوعان من الحلويات الصنعانية التقليدية، وهي الشعوبية (بضم الشين والعين) والرواني، وهي تتكون من الطحين والسكر والبيض وقليل من المكسرات.
وأضاف الحاج أحمد: إن أصل هذه الحلويات يعود إلى تركيا؛ حيث أدخلها الأتراك إلى اليمن إبان الخلافة العثمانية. وأضاف: "مازالت هناك عائلات صنعانية تصنع الحلويات، يعود أصلها إلى تركيا كعائلات نجمي وعزت باشا وبيت طربوش، وكلها عائلات يمنية ذات أصول تركية".
علي العزي، أحد سكان صنعاء القديمة، قال للأناضول: "الحلويات الصنعانية لم تعد كما كانت في السابق وقد أدخلت عليها بعض التعديلات، إضافة إلى دخول الحلويات الوافدة من بلاد الشام ومصر للأسواق اليمنية، ورغم كل ذلك فإن الحلويات الصنعانية لا تخلو من موائدنا، لما لها من ارتباط وجداني منذ الطفولة".
ويتجه اليمنيون، وخصوصًا سكان العاصمة إلى محلات الحلويات، بشكل مكثف قبيل المغرب لشراء تلك الحلويات مع بعض العصائر التقليدية، مثل العنب والشعير والقديد وهو عصير المشمش.
الباحث اليمني علي الذيب، المختص بالتاريخ العثماني، قال للأناضول إن أصل تلك الحلويات الصنعانية وصناعة المربى هي تركية في الأصل استقدمها الأتراك الفاتحون.
وأضاف الذيب أن الأتراك لم يدخلوا الحلويات فقط إلى اليمن، بل أدخلوا أيضًا صناعات أخرى مهمة، تقليدية وحديثة، حيث أدخلوا المطبعة إلى اليمن، وكانت هذه أول مرة تدخل فيها المطبعة إلى الجزيرة العربية. كما أقاموا المدارس وأنشأوا السكك الحديدية، لكنه قال إنه بعد خروج الأتراك لم يبق من تراثهم إلا القليل جدًا.
ونحن نجوب أزقة صنعاء القديمة ونتجول داخل أسوارها كنا نشعر بنبض تلك النقوش على المنازل والأبواب وكأنها تناديك من زمن بعيد.. بحثنا عن بائع حلوى تقليدية كأننا نسمع نداء رحالة العرب ابن بطوطة بمقولته المشهورة "لا بد من صنعاء وإن طال السفر".
توقفت كاميرا الأناضول إلى جانب محل صغير مكتظ بالأواني من مختلف المقاسات لنسأل الحاج أحمد، مالك المحل، ماذا يصنع.
قال الحاج أحمد: "ورثت صناعة الحلوى الصنعانية من والدي؛ حيث كان يصنعها في المنزل ويبيعها إلى الجيران، ومن ثم قام بشراء محل ليحل مكان البيت في بيع الحلويات الصنعانية".
وعن أسماء الحلويات قال الحاج أحمد: "هناك نوعان من الحلويات الصنعانية التقليدية، وهي الشعوبية (بضم الشين والعين) والرواني، وهي تتكون من الطحين والسكر والبيض وقليل من المكسرات.
وأضاف الحاج أحمد: إن أصل هذه الحلويات يعود إلى تركيا؛ حيث أدخلها الأتراك إلى اليمن إبان الخلافة العثمانية. وأضاف: "مازالت هناك عائلات صنعانية تصنع الحلويات، يعود أصلها إلى تركيا كعائلات نجمي وعزت باشا وبيت طربوش، وكلها عائلات يمنية ذات أصول تركية".
علي العزي، أحد سكان صنعاء القديمة، قال للأناضول: "الحلويات الصنعانية لم تعد كما كانت في السابق وقد أدخلت عليها بعض التعديلات، إضافة إلى دخول الحلويات الوافدة من بلاد الشام ومصر للأسواق اليمنية، ورغم كل ذلك فإن الحلويات الصنعانية لا تخلو من موائدنا، لما لها من ارتباط وجداني منذ الطفولة".
ويتجه اليمنيون، وخصوصًا سكان العاصمة إلى محلات الحلويات، بشكل مكثف قبيل المغرب لشراء تلك الحلويات مع بعض العصائر التقليدية، مثل العنب والشعير والقديد وهو عصير المشمش.
الباحث اليمني علي الذيب، المختص بالتاريخ العثماني، قال للأناضول إن أصل تلك الحلويات الصنعانية وصناعة المربى هي تركية في الأصل استقدمها الأتراك الفاتحون.
وأضاف الذيب أن الأتراك لم يدخلوا الحلويات فقط إلى اليمن، بل أدخلوا أيضًا صناعات أخرى مهمة، تقليدية وحديثة، حيث أدخلوا المطبعة إلى اليمن، وكانت هذه أول مرة تدخل فيها المطبعة إلى الجزيرة العربية. كما أقاموا المدارس وأنشأوا السكك الحديدية، لكنه قال إنه بعد خروج الأتراك لم يبق من تراثهم إلا القليل جدًا.