أعلن في صنعاء أمس عن تحضيرات لمؤتمر الحوار الشامل بين نحو 300 مكون سياسي ومدني وشبابي في وقت فشلت اللجنة الفنية المكلفة بالتحضير للحوار الوطني المنبثق عن المبادرة الخليجية في عقد أول اجتماع لها كان مقررا الإثنين بموجب القرار الجمهوري الذي نص على أن تجتمع اللجنة خلال عشرة أيام من تاريخ صدوره.
وجاء في البيان الذي أطلق عليه البيان رقم «1» أن الحوار الوطني الذي تتبناه المبادرة الخليجية أصبح إحدى محطات تقاسم السلطة وتم تركيزه على المناصفة بين تنظيمات وفئات سياسية محدودة متجاهلة شعباً يحتضر جوعا وجهازاً حكومياً فاشلاً.
وتخشى الأوساط السياسية اليمنية أن يكون المؤتمر المشار إليه مدعوما من طهران كون آلية عمله وعدد القوى فيه وطريقة إعلانه بالتوازي مع تعثر لجنة الحوار الأساسية المقرة بموجب المبادرة الخليجية تشير إلى وجود عمل منظم وليس مبني على الصدفة. وأدرج المؤتمر القضية الجنوبية وقضية صعدة والقضية التهامية ضمن أجنداته التي سيبحثها خلال مؤتمر عام أول ومؤتمر عام ثانٍ وصولا إلى المؤتمر الوطني للحوار الشامل. ودعا البيان القوى السياسية إلى الانضمام إلى المؤتمر وترك مؤتمر الحوار الذي تتبناه دول الخليج والدول الراعية للمبادرة الخليجية.
وتباينت مواقف القوى السياسية من اللجنة الفنية التحضيرية للحوار الوطني التي أعلنها الرئيس عبدربه منصور هادي بعد التشاور مع سفراء الخليج وواشنطن وأوروبا حيث شكت بعض هذه القوى من تهميش لحق بها في عملية التمثيل. بدوره حذر الأمين العام للحراك الجنوبي العقيد عبدالله حسن الناخبي من الدور الخطير الذي تلعبه إيران في اليمن مع جماعات مسلحة. وقال الناخبي إن لجوء إيران إلى هذا العمل التخريبي في اليمن لإدراكها أنها ستخسر وستفقد القوى التي تعتمد عليها في كل من سوريا ولبنان بانتصار الثورة في سوريا، مما يشير إلى اهتزاز المثلث الذي تعتمد عليه إيران في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن إدراك إيران بهذا الشيء جعلها تفكر بضرورة إيجاد موطئ جديد لقدمها ورأت اليمن المكان المناسب لذا مدت خيوط مؤامراتها من شمال اليمن إلى جنوبه.
وأوضح الناخبي في تصريح صحفي بأن قيام إيران بهذا الدور التخريبي يأتي نكاية بالدور الذي تقوم به السعودية ودول الخليج ووقوفها إلى جانب اليمن منوهاً إلى أن دور إيران في هذه المرحلة يأتي في إطار الثورة المضادة.
