الرئيسية / شؤون دولية / الجيش السوري الحر ينشر تسجيل مصور لعملية تفجير مقر الأمن القومي
الجيش السوري الحر ينشر تسجيل مصور لعملية تفجير مقر الأمن القومي

الجيش السوري الحر ينشر تسجيل مصور لعملية تفجير مقر الأمن القومي

24 يوليو 2012 12:44 مساء (يمن برس)
أعلنت إحدى الكتائب المسلحة المناوئة لنظام بشار الأسد، مسئوليتها عن تفجير مبنى مكتب الأمن الوطني في دمشق، وبثت تسجيلاً مصورًا يظهر المبنى المستهدف بعد دقائق من التفجير، كما يرصد رسائل عبر اللاسلكي تظهر حالة الذعر بين قوات أمن النظام. ونشرت التسجيل جماعةٌ سورية تطلق على نفسها اسم "القيادة العسكرية لمنطقة دمشق وريفها" عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

ويعد هذا التسجيل الذي تم تحميله على شبكة الإنترنت ، الأول الذي يعرض لقطات لما بعد الضربة الجريئة التي تعرضت لها الدائرة المقربة من الأسد، والتي أسفرت عن مقتل وزير الدفاع العماد داود راجحة، ووزير الداخلية محمد الشعار، ورئيس مكتب الأمن الوطني هشام بختيار، وآصف شوكت صهر الأسد الذي كان ينظر إليه على أنه العقل الإستراتيجي وراء الحملة ضد المتظاهرين، إضافة إلى رئيس خلية الأزمة حسن التركماني.

وقال خبراء أمن إقليميون شاهدوا التسجيل المصور بحسب مفكرة الاسلام إنه من الواضح أن الكاميرا جرى تثبيتها في الشارع الذي يقع فيه مكتب الأمن الوطني قرب مقر السفير الأمريكي المهجور حاليا، قبل وقت طويل من الانفجار.وقال أحد المصادر: "أيا كان الذي التقط التسجيل المصور فإنه كان يعلم أن شيئا ما سيحدث هناك، رغم أنه لم يعرض الانفجار بالضبط والذي يبدو أنه قتل أهدافه على مسافة قريبة من داخل المبنى".

وعرض التسجيل ومدته ثماني دقائق لقطة ثابتة وواضحة للمبنى خلافا للكثير من اللقطات التي وزعتها المعارضة السورية مما يشير إلى أن الكاميرا ربما تم تثبيتها سلفا، رغم أن التسجيل لم يعرض لحظة التفجير.ويظهر في التسجيل، الذي وزعته "القيادة العسكرية في مدينة دمشق وريفها" تحت اسم "كتيبة الصقور للعمليات الخاصة"، دخان يتصاعد قرب مبنى مكتب الأمن الوطني في حي أبو رمانة بدمشق الذي تعرض للتفجير الأربعاء الماضي (18 يوليو).وقال صوت عبر التسجيل المصور متحدثا باسم "قيادة دمشق العسكرية": إن الهجوم نفذ باستخدام عبوات ناسفة زرعت داخل المبنى، واستهدف اجتماعا لخلية الأزمة التابعة للأسد للقضاء على "رؤوس الطغيان والقمع والفساد".

وأضاف الصوت أن التفجير جاء ردا على المذابح والانتهاكات التي ترتكبها قوات الأسد في أنحاء سوريا في إطار حملتها لقمع الانتفاضة المستمرة منذ نحو 17 شهرا ضد حكمه. وقال مخاطبا بشار إن نهايته ستكون على أيدي أقرب المقربين إليه. ضمن التسجيل المصور تسجيلات صوتية لرسائل باللاسلكي التقطت بين أفراد مذعورين من قوات أمن النظام يطالبون بإرسال سيارات إسعاف إلى المكان، حيث صاح أحدهم مطالبا بإفساح الطريق المؤدي إلى مقر الأمن الوطني على وجه السرعة وكذلك إرسال سيارة دورية.وصاح آخر مطالبا بإرسال ثلاث دراجات نارية إلى منطقة الجسر الأبيض، في إشارة إلى تقاطع طرق على الطريق بين مكان الانفجار والمستشفى الذي نقل إليه القتلى والمصابون.وقال مصدر بالمعارضة على اتصال بكتيبة الصقور إن الكتيبة تتألف من ضباط سابقين بالجيش هم "الأكثر حرفية بين جماعات المعارضة المسلحة"، وأضاف أنهم هاجموا في الشهر الماضي مطار مرج السلطان العسكري القريب من دمشق ودمروا عدة طائرات هليكوبتر، مشيرا إلى أنهم "يعملون بهدوء وفاعلية" بحسب الجزيرة نت.
شارك الخبر