الرئيسية / شؤون دولية / حزب سوداني معارض: نظام البشير اكثر فسادا من نظام مبارك و القذافي
حزب سوداني معارض: نظام البشير اكثر فسادا من نظام مبارك و القذافي

حزب سوداني معارض: نظام البشير اكثر فسادا من نظام مبارك و القذافي

24 يوليو 2012 07:07 صباحا (يمن برس)
نفى المؤتمر الشعبي المعارض في السودان، بزعامة حسن الترابي، تلقيه أي مبادرة من دول الربيع العربي للإصلاح بينه والمؤتمر الوطني الحاكم بزعامة عمر البشير، معلناً تمسكه بخيار السعي لإسقاط حكم البشير.

وأعلن نائب الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي الأمين عبد الرازق في مؤتمر صحافي، بالتزامن مع الذكرى الثالثة عشرة للمفاصلة بين الحزبين الإسلاميين، أن «نقاط الاختلاف تعقدّت أكثر، ولا يوجد ما يجمع بينهما، لا سياسياً ولا فكرياً»، مضيفاً أنّ الحزب مستعد لإقناع تلك الدول بضرورة سقوط نظام البشير.

وشدد عبد الرازق على أنّ «نظام البشير أكثر فساداً من أنظمة حسني مبارك والقذافي وابن علي، وإن كان أقل قوة منهم»، لافتاً إلى أنّ «خلاف المؤتمر الشعبي مع المؤتمر الوطني قائم على «مبادئ» وليس «كراسٍ»، في إشارة إلى بعض أعضائه الذين اختاروا المشاركة في حكومة البشير، ومن بينهم نائب الرئيس السوداني الحاج آدم.

واتهم عبد الرازق حزب البشير بالإخلال بالمواثيق، مشيراً إلى أنّ الأمين العام للمؤتمر الشعبي هاتف القيادي الإسلامي في تونس راشد الغنوشي، ولم يتحدث إليه عن أي مبادرة، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ «عدد المعتقلين في صفوف المؤتمر الشعبي يصل إلى 54، أبرزهم الأمين السياسي للحزب كمال عمر.

على صعيد آخر، رفضت محكمة سودانية الإفراج بالضمان الشخصي عن متهم أميركي من جملة 12 متهماً موقوفين في التظاهرات التي شهدها السودان خلال الأسابيع الماضية. ميدانياً، أعلنت حركة متمردة في إقليم دارفور، أمس، أنّها «سيطرت على معسكر للجيش السوداني في ولاية جنوب كردفان التي تشهد مواجهات بين الجيش السوداني والمتمردين».

وقال الناطق باسم حركة العدل والمساواة جبريل آدم بلال: «سيطرت قواتنا على معسكر لقوات النظام في منطقة كركدي الواقعة قرب حقل أبو جابره النفطي في جنوب كردفان».

قال مسؤول جنوب سوداني أمس، إن بلاده «عرضت على السودان حزمة تعويضات قدرها 3.2 مليارات دولار لسد عجز ميزانيته، ورسوماً أعلى على صادرات النفط، في محاولة لإحياء المحادثات المتعثرة».

على الصعيد ذاته، وصف الناطق الرسمي باسم وفد حكومة السودان في مباحثات أديس أبابا مطرف صديق، انسحاب وفد جنوب السودان من التفاوض المباشر بالأمر المؤسف، والانتكاسة للوراء، لافتاً إلى أنّ قوات بلاده تصدّت لهجوم من متمردي حركة العادل والمساوة، انطلق من أراضي جنوب السودان، وأنّ وفد بلاده للمحادثات مع جوبا كان حذراً من وجود هذه القوة المتمردة داخل دولة الجنوب.

وأكّد صديق أن التفاوض بين الوفدين كان يسير بصورة جيدة دون وسطاء، قبل دخول قوات حركة العدل والمساواة أراضي السودان، مشيراً إلى أنّ «وفد جنوب السودان أعلن انسحابه من التفاوض المباشر».

وأعلن صديق أن القوات السودانية لا تزال تتعقب بقايا تلك القوات في إحدى مناطق ولاية جنوب كردفان لدحرهم، وحماية أمن السودان وسلامة مواطنيه، مردفاً القول: إنّ «تعامل السودان مع هذه القوة المتمردة داخل أراضيه ليس مبرراً منطقياً لتعليق الحوار المباشر بين الوفدين».

في السياق، قال مطرف صديق إنّ مهلة مجلس الأمن الدولي للطرفين حل القضايا العالقة بينهما، والتي تنتهي في الثاني من أغسطس المقبل، لا تعني نهاية المطاف، وأن الغرض من ورائها يكمن في تحديد مدة يبدي فيها الطرفان جديتهما وحرصهما على الوصول إلى اتفاق».
شارك الخبر