بعد سلسلة من الكوارث التي حلت بالجيش الروسي، أعلنت موسكو الجمعة أنها وضعت في الخدمة أول صواريخ "أفانغارد" الخارقة للصوت، وهو واحد من الأسلحة الجديدة التي طورتها موسكو وتباهى بها الرئيس فلاديمير بوتين.
ويأتي الإعلان عن الصاروخ الجديد بعد سلسلة حوادث محرجة تعرض لها الجيش الروسي أبرزها انفجار ذو طابع نووي في أقصى شمال البلاد أسفر عن 7 قتلى في أغسطس وذلك خلال اختبار "أسلحة جديدة".
وتلا ذلك سقوط أحدث المقاتلات الحربية الروسية "إس يو 57"، وحريق اندلع على متن حاملة الطائرات الروسية الوحيدة، وكذلك هبوط اضطراري لقاذفة روسية نووية بعد تعطل محركها.
ويشكل الصاروخ الروسي الجديد جزءا من جيل جديد من الصواريخ القادرة وفق موسكو على بلوغ هدف يكاد يكون في أي مكان في العالم وعلى التغلب على أي درع مضادة للصواريخ، على غرار الدرع التي نشرتها الولايات المتحدة في أوروبا.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن "وزير الدفاع سيرغي شويغو أبلغ الرئيس (فلاديمير) بوتين أن أول فوج من الصواريخ المزودة بأحدث الصواريخ الاستراتيجية ضمن منظومة أفانغارد وضع في الخدمة في الساعة 10:00 بتوقيت موسكو (07:00 ت غ)".
وفي ديسمبر 2018 أعلن الجيش الروسي أنه سيتم نشر أول دفعة من صواريخ "أفانغارد" في منطقة أورنبرغ في الأورال.
وكشف بوتين في مارس 2018 عن جيل جديد من الصواريخ الروسية أولها الذي يدخل في الخدمة هو "أفانغارد" الذي تبلغ سرعته بحسب موسكو 20 ماك وحتى 27 ماك، أي 27 مرة سرعة الصوت وأكثر من 33 ألف كلم في الساعة.
وهو قادر أيضا على تغيير الاتجاه والارتفاع ما يجعله "لا يهزم" بحسب الرئيس الروسي.
ويأتي إعلان وضع "أفانغارد" في الخدمة بعدما علقت واشنطن وموسكو هذا العام مشاركتهما في معاهدة نزع الأسلحة النووية المتوسطة المدى العائدة إلى الحرب الباردة. وثمة تساؤلات أيضا عن مصير معاهدة ستارت للحد من الترسانات النووية والتي ينتهي مفعولها في 2021.