الرئيسية / شؤون دولية / لبناني يقتحم بنكاً بـ"فأس" ليطالب بسحب أمواله وهذا ما حصل!
لبناني يقتحم بنكاً بـ"فأس" ليطالب بسحب أمواله وهذا ما حصل!

لبناني يقتحم بنكاً بـ"فأس" ليطالب بسحب أمواله وهذا ما حصل!

26 ديسمبر 2019 06:20 مساء (يمن برس)
لم يجد أحد اللبنانيين طريقة للاحتجاج على أزمة المصارف التي تمر بها البلاد، سوى بحمل فأس والاتجاه صوب أحد المصارف، احتجاجاً منه على عدم تمكينه من أمواله.
 
وسائل إعلام لبنانية قالت، الخميس 26 ديسمبر/كانون الأول 2019، إن أحد سكان الشمال اللبناني استشاط غضباً من الإجراءات المشددة التي تتخذها المصارف في سحب الأموال بالدولار والليرة اللبنانية، وهو ممن له وديعة في «بنك الاعتماد اللبناني»، فمضى إلى «فرع عكار العبدة» حيث حسابه، ليحل مشكلته معه بطريقة مختلفة عن سواه.
 
دخل إلى البنك حاملاً فأساً من نوع «بلطة» طويلة المقبض، مخصصة لقطع الأشجار الضخمة، وهدد العاملين فيه باستخدامها، وراح يصرخ «بدّي مصرياتي.. بدّي مصرياتي»، طبقاً لما هو مسموع في الفيديو المعروض قبل أن يتدخل المواطنون لمنعه من أي فعل متهور.
 
لم يرد للآن اسم مقتحم البنك بالفأس، أو إذا ما اتخذت الشرطة أي إجراء بحقه، ولم يرد أيضاً إذا ما خضع فرع البنك لطلبه، فأعطاه ما كان يطلب تحت تهديد السلاح، إلا أن الطريقة التي لجأ إليها قد تصبح «موضة» يلجأ إليها الكثيرون.
 
ما أقدم عليه المواطن اللبناني يأتي بينما تتواصل الاحتجاجات في لبنان، والتي وصل صداها إلى جنبات المصارف اللبنانية، في ظل تراجع قيمة الليرة اللبنانية، ورفض المصارف تمكين اللبنانيين من الدولار.
 
كما قال حاكم مصرف لبنان المركزي، الخميس، إنه «ما حدا بيعرف» المدى المحتمل لارتفاع تكلفة الدولار في السوق السوداء، في الوقت الذي تضغط فيه أزمة حادة على ربط العملة القائم منذ 22 عاماً.
 
يكابد لبنان، في خضم قلاقل سياسية، أسوأ أزماته الاقتصادية في عقود وتدهوراً للثقة في نظامه المصرفي. وتتنامى مخاطر خفض قيمة العملة في بلد ينوء بأحد أضخم أعباء الدين الخارجي في العالم.
 
انخفضت قيمة الليرة اللبنانية أكثر من %30 في السوق الموازية، التي باتت المصدر الرئيسي للسيولة. وفرضت البنوك قيوداً صارمة، في حين يدفع شح العملة الصعبة المستوردين لزيادة الأسعار.
 
إذ قال رياض سلامة، حاكم البنك المركزي، للصحفيين، عقب اجتماع مع لجنة المال والموازنة بالبرلمان اليوم «نأمل أن يتحسن البلد ليقدر الاقتصاد… يتحسن». ورداً على سؤال عن السعر الذي يمكن أن يرتفع إليه الدولار، قال سلامة «ما حدا بيعرف». ولم يستطرد.
 
يحتدم سجال الساسة بشأن الحكومة القادمة منذ استقالة سعد الحريري من رئاسة الوزراء، أواخر أكتوبر/تشرين الأول، تحت ضغط احتجاجات عارمة ضد النخبة الحاكمة.
شارك الخبر