يبدو أن ثورة التغيير اليمنية لم تصل بعد إلى السجن المركزي بصنعاء الذي لا يزال محكوماً بمنطق الاضطهاد والفساد الذي لا تزال سجانة قسم النساء تمارسه حتى اليوم ضد السجينات اللاتي قدر لهن أن يصبحن أسيرات لدى تلك السجانة التي تستوطن السجن المركزي كسرطان خبيث وتدعى ( فوزية )>
تلك السجانة ترتكب أخطاء فادحة بحق السجينات، وصل بها الحد إلى سرقة حليب أطفال السجينات وحرمانهم من حقٍ تجود به المنظمات الإنسانية والحقوقية والتجار من أهل الخير في اليمن، ناهيكم عن السطو على الحقوق الأخرى الخاصة بالسجينات من غذاء ودواء ومستلزمات نظافة وغيرها، دونما حسيب أو رقيب على هذه المرأة التي وصل بها الجشع إلى تسجيل بناتها ضمن السجينات من أجل الاستحواذ على حقوق سجينات يقبعن خلف القضبان لا حول لهن ولا قوة، وإن أرادت أي سجينة التواصل مع أقربائها من الهاتف الجوال فإنه يسمح لها " برنة واحدة فقط " من جوال " فوزية" مقابل دفع السجينة مبلغ " ألف ريال "وحتى إن جاء أياً من أقارب السجينات لزيارة لا يسمح للسجينة بمقابلة قريبها إلا بمقابل مادي وهكذا، فأي جشع أكبر من ذلك ..!
تقول إحدى السجينات : إن قامت إحداهن بالاعتراض على تصرفات مديرة القسم وفسادها فإنها تنكل بها أيما تنكيل بالضرب والتعذيب وبمساعدة العتاولة من العسكريين والعسكريات المستفيدين من تلك السجانة والتي تتقاسم معهم حقوق السجينات .
وتقول أخرى : إنهن سبق وأن تقدمن بشكوى - وبصورةٍ سرية - لمنظمة حقوق الإنسان والهلال الأحمر اليمني لكنهن لم يجدن أي تجاوب مع مظلمتهن .
ونظراً لفداحة تلك التصرفات غير المسئولة واللإنسانية من قبل مديرة القسم فإن سجينات السجن المركزي بصنعاء يناشدن فخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ، والسيد / محمد قحطان وزير الداخلية بحق الشهر الكريم أن يطهرا السجن المركزي من عصابة الفساد التي استمرأت أكل حقوق السجناء وخصوصاً السجينات، وأن ينصف لهن من تلك السجانة التي سرقت حتى الابتسامة من وجوه أطفال السجينات، وأن تشكل لجنة تحقيق عادلة لتوثق تلك المخالفات وتصوير المعاناة الحقيقية التي تكابدها السجينات، وطالبن المنظمات الحقوقية والإنسانية والتجار من أهل الخير إيفاد مندوبين عنهم في حال تقديم مساعدات إنسانية لهم لتسليمها للسجناء والسجينات يداً بيد منعاً لوصول تلك المساعدات للأيادي الطويلة التي أدمنت سلب حقوق السجناء.