قد يظن البعض أن الأشخاص الأثرياء لا يمانعون صرف أموالهم في شراء أي شيء، ما داموا قادرين على تغطية تكاليفه، ولديهم ما يكفي من المال بعد شرائه للبقاء في طبقة الأثرياء.
لكن هذا التصور قد يكون خاطئاً بدرجة ما، فحتى الأثرياء لديهم أشياء لا يفضلون أو ربما يرفضون إنفاق المال في شرائها، رغم قدرتهم على دفع ثمنها بكل بساطة.
شبكة «سي إن بي سي» الأميركية نقلت عن ثلاثة من المليونيرات الأشياء التي يرفضون إنفاق أموالهم عليها.
جاي لينو مقدم البرامج الأميركي الشهير قال إنه يحب شراء وجمع السيارات، لكنه ليس مهتماً أبداً بالملابس غالية الثمن.
ويقول المليونير العصامي: «لستُ مهتماً فقط بالملابس... بالنسبة لي، يبدو الأمر وكأنه مضيعة كاملة للمال... أريد فقط أن يكون لدي ما يكفي من الملابس لتغطية الأجزاء التي يجب أن أغطيها حتى لا أتعرض لمشكلة قانونية».
غراهام ستيفان أحد مليونيرات «يوتيوب»، الذي يكسب نحو 220 ألف دولار شهرياً من إيرادات الفيديوهات التي ينشرها على الموقع الشهير، يقول إنه يفضل صنع القهوة في المنزل، ويضيف: «أعتقد أن تناول القهوة في (ستاربكس) و(كوفي بين) وكثير من تلك الأماكن التي تقدم القهوة بسعر أغلى هو أمر مثير للسخرية تماماً».
ومثل جاي لينو، لا يحبذ غراهام ستيفان أيضاً صرف كثير من المال على الملابس قائلاً: «لا أرى هدفاً من إنفاق 700 دولار على شراء حذاء ما، يمكن أن تحصل على آخر مشابه له مقابل 7 دولارات فقط».
أما باربرا كوركوران، وهي سيدة أعمال في مجال العقارات وصحافية أميركية فتقول إنها لا تفضل دفع أموالها في تذاكر الطائرات من الدرجات الفاخرة مثل درجة رجال الأعمال أو تذكرة الدرجة الأولى.
وترى كوركوران أن ركوب الطائرة من الأساس «يبدو وكأنه امتياز»، ولذلك فهي تتمسك بشراء تذاكر الدرجة الاقتصادية عندما تضطر إلى رحلة بالطائرة.
وتضيف: «لكن لدي طريقة تجعلني أشعر أنني أفضل مِن جميع مَن هم في الدرجة الأولى»، حيث لا تصعد كوركوران إلى الطائرة من دون وجبة شهية جاهزة.
وتقول إنها تجلب الفواكه الطازجة والجبن والخبز الفرنسي أو الكرواسون وزجاجة صغيرة من النبيذ، وتصنع بذلك لنفسها رحلة لا تخلو من المتعة.