أُعلن أمس الأحد في العاصمة صنعاء، إشهار الجماعة السلفية في اليمن “رسمياً” حزبها السياسي، الذي حمل اسم “اتحاد الرشاد اليمني”. وقال رئيس الحزب، محمد العامري، في حفل الإشهار، الذي حضره وزير الإعلام اليمني، علي العمراني، وعدد من أعضاء مجلسي النواب (البرلمان) والشورى، إن إشهار الحزب “يأتي في ظل ظروف سياسية معقدة، تستدعي من أبناء الشعب اليمني كافة تظافر الجهود للإسهام في بناء يمن الإيمان والحكمة”، مشيراً إلى أن رؤية الحزب ترتكز على “ضرورة تحكيم الشريعة الإسلامية” لتحقيق نهضة البلاد.
وحزب “اتحاد الرشاد اليمني”، هو واحد من ستة أحزاب، مختلفة الأيدلوجيات، تأسست منذ الإطاحة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، أواخر فبراير.
وأكد العامري أن حزبه يرفض بشدة “أي عدوان وقتل خارج إطار القضاء الشرعي”، محذراً من “خطورة سفك الدماء واستباحة الحرمات وقتل النفس التي حرم الله بغير حق”. وانتقد الهجمات الانتحارية الأخيرة لتنظيم القاعدة المتطرف ضد رجال الأمن والجيش، مجدداً في الوقت ذاته رفض حزب “اتحاد الرشاد اليمني” أي وصاية أجنبية “أو تدخلات خارجية تنتهك السيادة اليمنية”. وأوضح أن نشاط الحزب لن “ينحصر على جهة معينة أو طائفة أو تيار”، وإنما سيكون مفتوحاً “لجميع أبناء الشعب المقتنعين بأهدافه وبرامجه وسياساته ولوائحه الداخلية”.