على الرغم من برودة الطقس التي نشعر بها منذ أكثر من أسبوعين، إلا أن فصل الشتاء فلكياً لم يبدأ بعد، وسيكون الأحد المقبل أول أيامه.
ويشهد النصف الشمالي من الكرة الأرضية حدوث الانقلاب الشتوي عند الساعة 04:19 صباح الأحد بتوقيت جرينتش.
وقالت الجمعية الفلكية بجدة، في بيان الخميس على صفحتها بموقع "فيسبوك": "في هذا اليوم يكون القطب الشمالي مائلاً بعيداً عن الشمس، وتصل الشمس ظاهرياً إلى أقصى نقطة جنوب قبة السماء واقعة مباشرة فوق مدار الجدي".
وفي جميع المواقع شمال خط الاستواء، يكون طول النهار أقل من 12 ساعة، ويتأخر الفجر وتشرق الشمس من أقصى الجنوب الشرقي، وقوس المسار الظاهري للشمس في قبة السماء يكون منخفضاً، وعند الظهر "الزوال" تكون ظلال الأشياء في أقصى طول لها خلال السنة، ومن ثم يأتي غروب الشمس مبكراً.
وأضاف البيان أن السبب في حدوث الانقلاب الشتوي يرجع إلى ميل محور دوران الأرض حول نفسها، وحركتها حول الشمس.
فالأرض أثناء دورانها حول الشمس ليست عمودية، ولكنها مائلة بمقدار 23.5 درجة، لذلك فإن النصف الشمالي والنصف الجنوبي يتبادلان الأماكن في استقبال ضوء الشمس، وعليه فإن ميل الأرض، وليست المسافة التي تفصلها عن الشمس، هي السبب في حدوث الفصول الأربعة.
وعن السبب في تغير اليوم الأول في الانقلاب الشتوي من عام لآخر، أشارت الجمعية إلى أن اليوم الأول متغير من 21 إلى 22 ديسمبر، على الرغم من أن محور دوران الأرض يبقى ثابتاً نسبياً بالنسبة للنجوم أثناء دورانها حول الشمس.
وأوضحت: "السبب في ذلك أن السنة الشمسية ليست عدداً دقيقاً من الأيام، فعادةً ما تعتبر 365 يوماً عاماً، ولكن العام الشمسي يبلغ 365.2421897 يوماً، لذا فإن سنة التقويم أقصر قليلاً من السنة الشمسية، والسنوات الكبيسة أطول قليلاً".
وقالت: "نظراً لأننا لا نستطيع مواءمة السنة الشمسية مع عدد صحيح من الأيام، فسيكون هناك دائماً بعض الانجراف بين أيام التقويم وأيام الاعتدالين والانقلابين الشتوي والصيفي".