تحدث رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد للصحافة الماليزية بشأن ما دار بينه والعاهل السعودي في مكالمة هاتفية قبل قمة كوالالمبور.
وزعم مهاتير أنه تم إجراء المكالمة لتمكين الملك سلمان من توضيح سبب رفضه دعوة حضور القمة.
وكشف مهاتير أن ثلاثة رؤساء دول وحكومات فقط أكدوا حضورهم للقمة، من أصل أكثر من 50 زعيم دولة إسلامية، مضيفًا أن قمة كوالالمبور لعام 2019 ستستمر بمشاركة القائمة الحالية للدول المشاركة.
وقال مهاتير للصحفيين عندما سئل عن مكالمته الهاتفية مع الملك سلمان: ”أراد جلالة ملك المملكة العربية السعودية (الملك سلمان) شرح سبب عدم حضوره للقمة. وأخبرني بالأسباب التي تجعله غير قادر على حضور القمة“.
وأضاف: ”الملك (سلمان) لديه رأي مختلف عنا. رأيه هو أنه سيكون من الأفضل إذا تمت مناقشة مثل هذه الأمور في اجتماع كامل لمنظمة التعاون الإسلامي. لكننا نجري هذه القمة مع رؤساء حكومات ثلاث دول فقط. لذلك، هذا هو سبب غياب الملك سلمان“.
وقال مهاتير: ”إنه (الملك سلمان) يرى أن مثل هذه الأمور لا ينبغي مناقشتها فقط بين دولتين أو ثلاث دول. (يقول) يجب أن يكون هناك اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي. وأنا أتفق معه“، وزعم مهاتير أنه شدد على أن قمة كوالالمبور ليس المقصود منها تولي دور منظمة التعاون الإسلامي.
وقال إن ماليزيا مستعدة للعمل والتعاون مع الدول الإسلامية الأخرى، بما في ذلك المملكة العربية السعودية عند عقد الاجتماع الكامل لمنظمة التعاون الإسلامي.
وردًا على سؤال حول عدم حضور عمران خان للقمة، قال مهاتير إن هذا من صلاحيات الأخير، موضحًا: ”هذا هو اختياره، لا يوجد إكراه. ربما لم يستطع الحضور لأنه كان لديه شيء آخر يحضره“.