الرئيسية / شؤون دولية / 220 قتيلا بمجزرة جديدة بريف حماة
220 قتيلا بمجزرة جديدة بريف حماة

220 قتيلا بمجزرة جديدة بريف حماة

13 يوليو 2012 06:00 صباحا (يمن برس)
قالت لجان التنسيق المحلية إن أكثر من 220 قتيلا سقطوا فيما وصفتها بمجزرة جديدة ارتكبتها قوات النظام السوري في بلدة التريمسة بريف حماة، فيما نقل التلفزيون السوري عن مصدر رسمي أن من قتلوا في التريمسة قضوا بنيران مجموعات إرهابية مسلحة، حسب تعبيره.
 
وأضافت لجان التنسيق أن بلدة التريمسة تعرضت منذ ساعات الفجر الأولى من يوم أمس لقصف جوي ومدفعي عنيف، فيما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن الجيش النظامي نفذ عمليات إعدام بحق عشرات المواطنين بينهم عائلات كاملة. 
 
كما نقلت الهيئة عن الأهالي أن الضحايا ذبحوا بالسكاكين وأحرقت جثثهم, كما عثر على بعض جثث الضحايا في مسجد البلدة وفي الأراضي الزراعية المجاورة، وأضافت الهيئة أن العديد من القتلى هم نازحون من بلدة خنيزير.
 
من جهته قال قائد المجلس العسكري للجيش السوري الحر العميد مصطفى الشيخ إن الجيش النظامي اقتحم بلدة التريمسة فجر الخميس بـ150 دبابة. وأكد الشيخ أنه لم يكن في القرية أي نشاط عسكري للجيش الحر، وأن أهلها لم يتعرضوا يوما للقرى العلوية المجاورة التي تساند النظام وأن نظام الأسد انتقم منها لأنها تناصر الثورة.
 
وبدوره نفى قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد أي وجود للجيش الحر في بلدة التريمسة، ودعا في حديث للجزيرة جميع السوريين, مدنيين وعسكريين، إلى ما سماه النفير العام  من خلال قطع جميع الطرقات وضرب قوات النظام خاصة المطارات العسكرية.
 
في المقابل نقل التلفزيون السوري عن مصدر رسمي سوري أن من قتلوا في التريمسة قضوا بنيران مجموعات إرهابية مسلحة، حسب تعبيره.
 
من جهتها أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن اشتباك "الجهات الأمنية المختصة بعد مناشدات من الأهالي مع مجموعة مسلحة فى بلدة التريمسة بريف حماة، وأسفر الاشتباك عن إلحاق أضرار فادحة بصفوف المجموعة المسلحة واعتقال عدد من أفرادها".
 
كما ذكرت الوكالة أن "الاشتباك أسفر أيضا عن مصادرة الأسلحة التى كانت بحوزة المسلحين"، في حين تحدث التلفزيون السوري الرسمي عن قيام المجموعات المسلحة بإطلاق النار عشوائيا على المواطنين في التريمسة.
 
وبث ناشطون صورا على مواقع للثورة السورية تظهر خروج مظاهرات مسائية في أحياء مختلفة من دمشق.
 
وقال الناشطون إن مظاهرات خرجت في أحياء الميدان وركن الدين والصالحية وباب سريجة والتضامن، نصرة لبلدة التريمسة في ريف حماة التي يقول ناشطون إنها شهدت مجزرة ارتكبتها قوات الجيش النظامي السوري.
 
وفي تطورات ميدانية أخرى أطلقت قوات الأمن السوري رصاصا كثيفا على المظاهرة الحاشدة التي خرجت بحي العسالي تنديدا بمجزرة التريمسة.
 
وفي درعا سقط قتيل و11 جريحا نتيجة القصف بالهاون من قبل قوات النظام على حي المخيم، كما تم تفريق مظاهرة بالشيخ مسكين بالرصاص من قبل قوات النظام بعد خروجهم بمظاهرة تنديدا بمجزرة التريمسة.
 
كما تعرض حي الحراك في درعا لقصف مدفعي من قبل قوات الجيش النظامي، وسمعت أكثر من خمسة انفجارات، وقصفت المدينة من قبل الحواجز العسكرية التابعة للنظام بعد سماع تكبير الأهالي بسبب ما جرى في قرية التريمسة.
 
وبموازاة ذلك وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الخميس سقوط 109 قتلى بنيران الجيش النظامي، معظمهم في دمشق وريفها وحمص وحماة وإدلب.
 
وأشارت الشبكة في تقريرها اليومي إلى أن من بين القتلى 16 في دمشق و12 في ريف دمشق و26 في مدينة حمص وريفها و17 في إدلب وريفها وستة في كل من دير الزور ودرعا وثلاثة في حلب، ومن بين قتلى الخميس -وفق الشبكة- سبعة أطفال وست سيدات وستة مجندين منشقين وقتيل تحت التعذيب.
 
في هذه الأثناء أفاد مجلس قيادة الثورة في دمشق بسقوط ثمانية قتلى والعديد من الجرحى جراء قصف القوات النظامية بالهاون لمظاهرة مسائية في حي برزة بالعاصمة وسقوطها على منازل السكان، كما تعرضت منطقة البساتين في حي كفر سوسة قرب الطريق السريع جنوبي دمشق للقصف بقذائف الهاون من قبل القوات النظامية، مما سبب موجة نزوح من المنطقة.
 
وقال ناشطون في كفر سوسة إن قوات النظام تطلق قذائف الهاون على حقول عند مشارف المدينة لإجبار مقاتلي الجيش الحر المختبئين هناك على الخروج، فيما يبدو، وأشار مجلس قيادة الثورة في دمشق إلى أن القوات النظامية اقتحمت الحي وتشن مداهمات.
 
وطبقا لنفس المصدر أطلقت قوات النظام الرصاص مباشرة على متظاهرين في حي المهاجرين الراقي قرب القصر الجمهوري وشنت حملة اعتقالات واسعة، ورغم ذلك عمت المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام أحياء عدة بالعاصمة شملت الصالحية وكفر سوسة والميدان والحجر الأسود وبرزة.
 
كما أفاد ناشطون باندلاع اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في حي الحجر الأسود بعد هجوم الأمن على مشيعين في الحي ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى، إضافة إلى اشتباكات مماثلة في حي القدم ترافقت مع قصف بالدبابات وانتشار أمني مكثف، وهو أمر تكرر أيضا في منطقة السيدة زينب بريف دمشق المتاخمة للعاصمة.
 
وفي مدينة حلب العاصمة الاقتصادية للبلاد شمالا أفادت الهيئة العامة للثورة بسقوط قتيل وعدد من الجرحى جراء إطلاق قوات أمن النظام الرصاص على متظاهرين في حي صلاح الدين مساء الخميس.
شارك الخبر