وصف المراقبين اليوم الثلاثاء بالتاريخي بالنسبة لمحافظة مأرب ونسائها، حيث شهد عقد أول اجتماع حكومي علني للبحث في شؤون واحتياجات نساء المحافظة.
يذكر ان مأرب محافظة صحراوية تبعد عن العاصمة صنعاء بمسافة 173كيلو متر من الجهة الشمالية الشرقية، ويقطنها نحو نصف مليون نسمة. وعرفت محافظة مأرب قديما بـ"مملكة سبأ" وهي من أقدم المدن على مستوى العالم وكان أشهر حكام سبأ هي الملكة بلقيس.
ومن المفارقات العجيبة أن هذه المنطقة التي يعمد اليمنيون باستمرار إلى الربط بينها وبين تمكين المرأة من الحكم والعمل السياسي في مرحلة تاريخية سبقت الدعوات الغربية الخاصة بالديمقراطية وحقوق المرأة بقرون طويلة، في ايام حكم ملكة سبأ "بلقيس"، برزت منذ العهد الإسلامي كأكثر المناطق اليمنية تشددا وتقييدا للمرأة ليس فقط بحرمانها من أن تحكم وانما حتى من أن تمر في الأسواق.
طي صفحة الماضي
وخلال السنوات الأخيرة كان لـ"مأرب" نصيب الأسد من عمليات الاختطافات والقتل التي تعرض لها سياح وسائحات أجنبيات على أيدي مسلحين متطرفين طالما عملوا على تعبئة اهالي المنطقة بأفكار متشددة تبيح قتل "السافرات المتبرجات" وتهدر دم النساء اللواتي يناضلن لإخراج المرأة من سجون التخلف والأمية الى افاق المعرفة ومشاركة الرجل في عملية التنمية والبناء المجتمعي.
اما اليوم فترأس محافظ مأرب المعين حديثا، سلطان العرادة، لقاء موسعا ضم قيادات نسوية يمنية وذلك لمناقشة الأجندة الوطنية لمطالب النساء خلال الفترة الانتقالية في المجالات السياسية والتشريعية والتعليمية والصحية والتمكين الاقتصادي للمرأة.
وخلال اللقاء الذي يعد الأول من نوعه، أكد العرادة اهتمام قيادة محافظة مأرب بالعنصر النسائي والحرص على طي صفحة الماضي، وإعطائهن كافة حقوقهن وتمكينهن من المشاركة الفاعلة في التنمية المحلية بالمحافظة "كون المرأة تمثل نصف المجتمع ومنها يأتي النصف الآخر" على حد وصفه.
حمل السلاح بدلاً من دخول المدارس
وعلق الباحث عبدالحميد محمد على اجتماع اليوم قائلاً: "لا زالت ثقافة العيب وأن "النساء عورة" هي السائدة في محافظة مأرب، حيث تمنع القبائل نساءها وبناتها من الانخراط في أي نشاط، والأمر اللافت هو ان فروع اتحاد نساء اليمن ومنظمات المرأة التي لها نشاط خجول في مأرب هي ممثلة بنساء أتين من المحافظات اليمنية الأخرى وليس بينهن نساء مأربيات".
وتابع قائلاً لـ"العربية.نت": "بالنسبة لتعليم الفتيات يكاد يكون منعدما في أغلب مديريات محافظة مأرب، وهناك مدارس قليلة للبنات في مدينة مأرب حيث يكتفي بعض الآباء بتعليم فتياتهن الدراسة الابتدائية فقط".
واضاف محمد انه "من المفارقات العجيبة أن بعض الآباء تمكنوا من استخراج درجات وظيفية لبناتهن سواء كمعلمات او ممرضات لكن ذلك فقط من اجل الحصول على راتب حكومي حيث يجلسن في البيوت ولا يمارسن تلك الوظائف، والدولة تغض الطرف تحاشيا لمشاكل هذه القبائل المسلحة".
وختم قائلاً: "الشيء الوحيد الذي يحرص أهالي مأرب على تعليم فتياتهن ونسائهن عليه هو الرماية والقدرة على التعامل مع مختلف الأسلحة وذلك بسبب واقع الصراعات القبلية في المنطقة وحتى يكون للنساء قدرة على التصدي لأي طارئ في ظل الثأرات القبلية في مأرب".
يذكر ان مأرب محافظة صحراوية تبعد عن العاصمة صنعاء بمسافة 173كيلو متر من الجهة الشمالية الشرقية، ويقطنها نحو نصف مليون نسمة. وعرفت محافظة مأرب قديما بـ"مملكة سبأ" وهي من أقدم المدن على مستوى العالم وكان أشهر حكام سبأ هي الملكة بلقيس.
ومن المفارقات العجيبة أن هذه المنطقة التي يعمد اليمنيون باستمرار إلى الربط بينها وبين تمكين المرأة من الحكم والعمل السياسي في مرحلة تاريخية سبقت الدعوات الغربية الخاصة بالديمقراطية وحقوق المرأة بقرون طويلة، في ايام حكم ملكة سبأ "بلقيس"، برزت منذ العهد الإسلامي كأكثر المناطق اليمنية تشددا وتقييدا للمرأة ليس فقط بحرمانها من أن تحكم وانما حتى من أن تمر في الأسواق.
طي صفحة الماضي
وخلال السنوات الأخيرة كان لـ"مأرب" نصيب الأسد من عمليات الاختطافات والقتل التي تعرض لها سياح وسائحات أجنبيات على أيدي مسلحين متطرفين طالما عملوا على تعبئة اهالي المنطقة بأفكار متشددة تبيح قتل "السافرات المتبرجات" وتهدر دم النساء اللواتي يناضلن لإخراج المرأة من سجون التخلف والأمية الى افاق المعرفة ومشاركة الرجل في عملية التنمية والبناء المجتمعي.
اما اليوم فترأس محافظ مأرب المعين حديثا، سلطان العرادة، لقاء موسعا ضم قيادات نسوية يمنية وذلك لمناقشة الأجندة الوطنية لمطالب النساء خلال الفترة الانتقالية في المجالات السياسية والتشريعية والتعليمية والصحية والتمكين الاقتصادي للمرأة.
وخلال اللقاء الذي يعد الأول من نوعه، أكد العرادة اهتمام قيادة محافظة مأرب بالعنصر النسائي والحرص على طي صفحة الماضي، وإعطائهن كافة حقوقهن وتمكينهن من المشاركة الفاعلة في التنمية المحلية بالمحافظة "كون المرأة تمثل نصف المجتمع ومنها يأتي النصف الآخر" على حد وصفه.
حمل السلاح بدلاً من دخول المدارس
وعلق الباحث عبدالحميد محمد على اجتماع اليوم قائلاً: "لا زالت ثقافة العيب وأن "النساء عورة" هي السائدة في محافظة مأرب، حيث تمنع القبائل نساءها وبناتها من الانخراط في أي نشاط، والأمر اللافت هو ان فروع اتحاد نساء اليمن ومنظمات المرأة التي لها نشاط خجول في مأرب هي ممثلة بنساء أتين من المحافظات اليمنية الأخرى وليس بينهن نساء مأربيات".
وتابع قائلاً لـ"العربية.نت": "بالنسبة لتعليم الفتيات يكاد يكون منعدما في أغلب مديريات محافظة مأرب، وهناك مدارس قليلة للبنات في مدينة مأرب حيث يكتفي بعض الآباء بتعليم فتياتهن الدراسة الابتدائية فقط".
واضاف محمد انه "من المفارقات العجيبة أن بعض الآباء تمكنوا من استخراج درجات وظيفية لبناتهن سواء كمعلمات او ممرضات لكن ذلك فقط من اجل الحصول على راتب حكومي حيث يجلسن في البيوت ولا يمارسن تلك الوظائف، والدولة تغض الطرف تحاشيا لمشاكل هذه القبائل المسلحة".
وختم قائلاً: "الشيء الوحيد الذي يحرص أهالي مأرب على تعليم فتياتهن ونسائهن عليه هو الرماية والقدرة على التعامل مع مختلف الأسلحة وذلك بسبب واقع الصراعات القبلية في المنطقة وحتى يكون للنساء قدرة على التصدي لأي طارئ في ظل الثأرات القبلية في مأرب".