وجاء منع الراعي توزيع الصحيفة على خلفية مقال للكاتب عبدالكريم الرازحي شبه فيه مجلس النواب بعلبة التونة المنتهية الصلاحية ذات رائحة متعفنة، وشبيهة برائحة البالوعة، وهو ما أعتبره الراعي وقاحة وإساءة لليمن من قبل الصحيفة.

 

وبحسب موقع مرصد البرلمان اليمني فقد قال الراعي خلال جلسة اليوم" لسنا مع الوقاحة أو الإساءة لليمن من أي شخص أو صحيفة أو جهة". 

 

وقال الراعي " سلكنا مسلكا قانونيا الا اننا تفاجأنا بوقوف كبار الكتاب والصحفيين، ومنهم الدكتور عبدالعزيز المقالح مع الصحيفة ". 

 

واعترض النائب نبيل الباشا على القرار، وقال لماذا تحرموا النواب من القراءة، في حين انتقد النائب عبدالرزاق الهجري سماح المجلس بعض الصحف بالتغطية والتوزيع في المجلس ومنع أخرى، غير ان الراعي رد عليه بالقول " ان جميع الصحف مسموح لها بالتغطية والتوزيع ". 

 

وكان مجلس النواب قد رفع دعوى قضائية ضد الصحيفة بسبب مقال سابق للكاتب عبدالكريم الرازحي، شبه فيه مجلس النواب بـ"البالوعة". 

 

وينتهج العميد يحيى الراعي رئيس مجلس النواب الديكتاتورية الإعلامية، ولا يقبل إي نوع من أنواع النقد لشخصه، ويعتبر النقد له بمثابة إهانة لليمن، وهو ما أعتبر محاولة من رئيس مجلس النواب لتكميم الأفواه.

 

وقال مراقبون ليمن برس أن هذه الخطوة من العميد الراعي هي للمناورة فقط ويسعى من خلالها لإرضاء المعارضة التي تطالب بإزاحته من رئاسة مجلس النواب عبر منعه صحيفة اليمن اليوم التابع لنجل المخلوع من التوزيع في مجلس النواب.

ويعد العميد الراعي أحد الموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والمقربين منه، وينتمي إلى حزب المؤتمر الشعبي العام.
 

وتعتبر الحريات الإعلامية وحرية الرأي والتعبير حق مكفول بموجب القوانين لكل أبناء اليمن وكافة الأطياف السياسية.