أكد الناشط الحقوقي والسياسي خالد الآنسي، أن حركة الحوثي أو ما يعرف بأنصار الله أصبحت واقعيا فعلياً، لكنه انتقدها لما ينسب إليها من ممارستها انتهاكا لحقوق الإنسان، قال إنه لا يختلف عما يمارسه تنظيم القاعدة.
وقال :" القوة التي تحكم صعده صار ينسب لها سلوكيات تمثل انتهاك لحقوق الإنسان لا تختلف عما كانت تمارسه القاعدة أو ما يعرف بأنصار الشريعة في أبين وشبوه".
وذكر في تصريح خاص لـ(نيوزيمن) أن الجماعة ينسب لها منع سماع الأغاني وممارستها اعتقالات وإخفاء قسري وتعذيب وقتل بل وطرد ونفي، مشيرا إلى أن تلك الإتهامات لو ثبتت ستنتهي بحركة الحوثيين لتصنيفها كحركة متطرفة وإرهابية.
ودعا الآنسي، إلى التعاطي الحذر والقانوني مع تلك الاتهامات والتحقيق القانوني والحقوقي المحايد والشفاف خوفاً من أن تكون تلك الاتهامات أو الأفعال إن صحت مقدمات لتهيئة لحرب طائفية.
وعد من وجهة نظره، ممارسات جماعة الحوثي إذا ثبتت، جرائم تنسف مستقبل الحركة إذا لم تبادر للاعتذار عنها ومحاسبة من قام بها، كما دعا الجماعة إلى منع حدوثها باعتبارها صارت سلطة مسئولة عنها وفقاً للقوانين المحلية والدولية حتى يتم بسط سلطة الدولة على المناطق الخاضعة لحركة الحوثيين فعلياً.
وطالب الآنسي، جماعة الحوثي بأن تتحول إلى حركة سياسية والتخلي عن العنف، داعيا الحكومة إلى كفالة الحقوق السياسية والفكرية لتلك الحركة وتأمين حقها في التعبير والتسويق السلمي لأفكارها ومعتقداتها.
وجدد مطالبته للحكومة بفرض سيطرتها على المناطق التي تخضع لسيطرة أي حركة أو جماعة أو قبيلة بما فيها حركة الحوثيين وبسط نفوذ مؤسسات الدولة التنفيذية والقضائية ونزع جميع أدوات القوة واحتكارها بيد الدولة مع كفالة فرص متكافئة للمواطنين والحركات والأحزاب لإعلان معتقداتها والتسويق لها دون فرضها أو منعها بالقوة.
وأكد بان أن " الثورة لم تقبل بأن تكون أبين وشبوة أمارات لأنصار الشريعة وبالطبع لن يقبل بان تكون صعده أو الجوف أو حجة إمارات لأنصار الله أو الحوثيين".