قال مسؤولٌ في رئاسة الوزراء اليمنية إن جماعة عبدالملك الحوثي تعمل جاهدةً وفق أجندة إيرانية للإضرار بالمملكة العربية السعودية، وتعتمد بالدرجة الأولى على التعبئة الشعبية ضد سياسات الرياض ومحاولة زرع الحقد والكره في نفوس المواطنين اليمنيين تجاه المملكة.
واعتبر المسؤول اليمني، الذي التقته «الشرق» في مقر رئاسة الوزراء في صنعاء أمس، أن توجهات جماعة الحوثي إيرانية خالصة وهدفها الرئيس الإضرار بالمملكة بأي وسيلة، مستدلا بتعمد بعض اليمنيين المتعاطفين مع الجماعة في تجاهل كل ما تقدمه المملكة للشعب اليمني من مشروعات تنموية عملاقة.
وذكر المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الحوثيين يستغلون حادثة اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن، عبدالله الخالدي، وما تبعها من توقفٍ لصدور تأشيرات دخول اليمنيين إلى المملكة لتجييش نفوس اليمنيين ضد المملكة وإقناعهم بأن الرياض ترفض السماح لهم بأداء العمرة.
وأضاف «الحوثيون حاولوا تأليب الرأي العام اليمني وإثارته ضد المملكة بعد إغلاق القنصلية السعودية، وهو ما تمكنوا منه بشكلٍ ملموس لا يمكن إخفاؤه، بل زعموا أن المقيمين اليمنيين في السعودية يتعرضون للقمع والإهانة، وهو ينافي الحقيقة».
وكشف في ذات الصدد أن الجماعة دخلت في توأمة مع أركان نظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بغرض الإضرار بالمملكة، وتابع «لدينا معلومات مفادها أن جماعة الحوثي عدو الأمس بالنسبة للنظام السابق، دخلت معه اليوم في تكتيك يهدف للإضرار بالسعودية، وهذا أمر يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار وعلى محمل الجد، فالخطر يزداد عن كونه مقتصراً على جماعةٍ تعمل بشكل أحادي».
وفي هذا السياق، طالب المسؤول بضرورة إدراك هذا الخطر المتنامي والمسنود بحملات تشيُّع في مناطق يمنية بالإضافة إلى تولي عدد كبير من الحوثيين زمام الأمور في بعض مفاصل الدولة «وهو أمر قد يساهم في زيادة نفوذهم وتنفيذ أجندتهم المستقاة من إيران»، حسب قوله.
وأكمل «الآن في اليمن نلحظ حملات تشيُّع ومحاولات لضم المنتمين للمذهب الزيدي ضمن هذا المشروع المتنامي، بل نستطيع القول إن زيارة سالم البيض لطهران قبل أشهر وتلقيه مبالغ ضخمة هناك تأتي في إطار تنفيذ الأجندة الإيرانية في المنطقة»، كما لفت إلى تلقي عدد من الإعلاميين اليمنيين العاملين حالياً في وسائل إعلام ممولة من طهران دورات تدريبية باهظة الثمن في بيروت، وهو ما يؤكد لنا تكفل طهران بهذه التكاليف بشكل مباشر أو عبر سالم البيض الذي تسلم مبالغ طائلة خلال زيارته للجمهورية الإيرانية قبل أشهر».