في ظل انعدام وجود وسائل اعلام عربية او اجنبية في الداخل السوري، ولد اتحاد التنسيقيات السورية لينقل الى العالم العربي والعالمي ما "يجري في الشارع السوري من احداث في ظل الانتفاضة المتواصلة في سوريا منذ العام الماضي".
وقد التقت بي بي سي ممثل اتحاد التنسيقيات السورية في اوروبا ثائر الحاجي الذي اطلعنا على دور هذه التنسيقيات في مسار الانتفاضة السورية ورؤيته لمستقبل سوريا وعلاقة الشعب السوري بجيرانه العرب وتوقعاته لمصير الرئيس السوري بشار الأسد.
وقد انتخب الحاجي ممثلا لاتحاد التنسيقيات السورية في أغسطس/ اب عام 2011. وكان الاتحاد بحاجة الى شخص يخاطب الاعلام ويظهر باسمه الحقيقي.. وثائر الحاجي عضو في المكتب التنفيذي والسياسي للاتحاد.
وقال الحاجي إن "اتحاد التنسيقات السورية أسس بعد شهرين من بداية الثورة ليوصل صوت السوريين في الداخل الى العالم"، مضيفا ان "اتحاد التنسيقات انبثق من رحم الثورة السورية لينقل مجريات الثورة وسط تعتيم اعلامي سوري على الاحداث".
وأضاف ان "الاتحاد هو عبارة عن تنسيقيات موجودة في المحافظات السورية.... والتنسيقية هي مجموعة من الناشطين يتعاونون فيما بينهم لتطوير العمل والمساعدة فيما بينهم وإيصال المعلومات في الداخل السوري الى الناشطين في الخارج ونقل ما يجري في الشارع السوري الى جميع وسائل الاعلام العالمية والعربية".
وأوضح أن عدد التنسيقات في سوريا يبلغ نحو 83 تنسيقية موزعة على الاراضي السورية كافة.
التنسيقات ودورها
وأشار الحاجي إلى أن التواصل بينه وبين التنسيقيات في الداخل يتم بشكل يومي وخلال دقائق معدودات.
وقال "انا متفرغ للثورة وقد تركت عملي من اجل الثورة واستقبل الرسائل الالكترونية على مدار 24 ساعة واحمّل الصور على الانترنت والفيديوهات المرسلة عبر برنامج سكايب، وبهذا الاسلوب استطعنا ان نوصل صوت الشعب السوري في الداخل الى العالم بأجمعه".
وأكد الحاجي فاعلية دور التنسيقات في "الثورة السورية" معتبرا أن ذلك "عملا جماعيا لشباب شجعان سخروا قدراتهم لكشف ما يجري من انتهاكات على الاراضي السورية، وعملهم قيم، وبفضل مجهودهم اصبح لاتحاد التنسيقيات مصداقية في كل المحطات العالمية والعربية".
وأوضح أن "تنسيقية الميدان تجمع العديد من الناشطين وهي تستقبل الاخبار والمواد من جميع التنسيقات الاخرى، وعندما يتم التأكد منها يتم ارسالها الى المحطات العالمية والعربية وعلى صفحات الانترنت ومراكز التواصل الاجتماعي".
وأشار الحاجي إلى أن "كل حي في سوريا يملك تنسيقية، ويقدر عدد الناشطين في كل واحدة منها بحوالي 50 الى 100 ناشط".
وشدد الحاجي على ان التنسيقات ادت دورها الى حد ما، موضحا "انهم قاموا بعمل كبير في ظل القمع المستمر وانقطاع الانترنت والاتصالات، وأنا اوجه لهم تحية شكر".
وأضاف "لقد فقدنا العديد من الناشطين منذ بدء الثورة ومنهم من يقبع في السجون كما ان هناك من استشهد بالقصف وعندما يستشهد ناشط يأتي عوضا عنه عشرة ناشطين".
مصر وسوريا
وحول العلاقات مع مصر، قال الحاجي إن مصر هي قلب العروبة واستعادة مصر عافيتها هو شيء مهم وداعم للثورة السورية.
وأضاف " نتمنى بعد تولي الرئيس محمد مرسي منصبه ان يصدر قرارات مهمة تساعد الثورة السورية ومنها طرد السفير السوري وعدم التعامل مع النظام السوري وايقاف مد الاسلحة للنظام السوري عبر قناة السويس، وعندها نقول ان مصر عادت الى الحضن العربي لأن مصر غائبة تماما للأسف".
قتلى ومعتقلون
وأكد الحاجي أن "عدد القتلى السوريين حتى الآن يتراوح بين 16و17 ألف شخص وهو عدد موثق" ضيفا أنه "بعد سقوط النظام سيتم الكشف عن العديد من المقابر الجماعية التي قد ترفع عدد القتلى إلى 50 الف على الاقل فضلا عن حدوث العديد من المجازر في البلاد وعدم استطاعة الناشطين الدخول اليها".
وأشار الحاجي إلى أن هناك ما بين 300 و 350 الف معتقل في السجون السورية.
مساندة
وأعرب الحاجي عن مساندته للدعم السعودي للشعب السوري معنوياً ولوجستياً.
وقال إن "الدور السعودي في المرحلة المقبلة سيكون لمصلحة الشعب السوري ولبقاء سوريا موحدة تحت نظام ديمقراطي جديد".
كما وجه الشكر لدول الخليج على "المواقف الرائعة لنصرة السوريين" لكنه في الوقت ذاته أشار إلى دول "عليها علامات استفهام فعلى سبيل المثال الموقف الأردني، خصوصا أننا نطالب العاهل الأردني بالتدخل لحل العديد من المشكلات، ومنها منع وصول الادوية المرسلة للشعب السوري التي ترسل لمعالجة الجرحى والمصابين".
علاقة
وانتقد الحاجي المجلس الوطني السوري المعارض قائلا إنه "ليس على مستوى الثورة".
وأشار إلى ضرورة "أن يعيد هيكلة نفسه "موضحا أن "المشكلة في المجلس ليست مشكلة اسماء بل مشكلة هيكلة وآلية للعمل ونحن ننتقده ليصلح نفسه".
وأضاف "في حال سقوط الاسد ليس هناك برنامج من قبل المجلس لقيادة سوريا "مشيرا الى ان "المجلس هو "خط احمر" وهو مكسب من مكتسبات الثورة".
وقال إن "هناك اجتماعا في مصر قريبا للبحث في اعادة هيكلة المجلس الوطني السوري".
مستقبل سوريا
وتوقع الحاجي سقوط نظام الأسد قريبا قائلا إن "مستقبل سوريا سيكون من دون الأسد وأنا اتوقع سقوطه قريبا دون مبادرات لأنها تؤخر سقوط الاسد... ولو استمر الزخم دون هذه المبادرات فإن الاسد سيسقط قبل رمضان".
وقال الحاجي إن "الأسد هو من يطرح طريقة للخروج من سوريا إلا أن بريطانيا والولايات المتحدة رفضتا الامر، فهو مصّر على القدوم لبريطانيا، لكن بريطانيا لا تقدر على حمايته فهي حتى لو منحته اللجوء السياسي فلن تقدر على حمايته من المحاكمة لارتكاب مجازر في سوريا لأن القضاء في بريطانيا مستقل".
وبحسب الحاجي فإنه يرى أن الأسد سيتوجه "إما إلى إيران أو روسيا أو الصين، إذا لم يقع في أيدي الثوار وهذا ما أتمناه".
وقد التقت بي بي سي ممثل اتحاد التنسيقيات السورية في اوروبا ثائر الحاجي الذي اطلعنا على دور هذه التنسيقيات في مسار الانتفاضة السورية ورؤيته لمستقبل سوريا وعلاقة الشعب السوري بجيرانه العرب وتوقعاته لمصير الرئيس السوري بشار الأسد.
وقد انتخب الحاجي ممثلا لاتحاد التنسيقيات السورية في أغسطس/ اب عام 2011. وكان الاتحاد بحاجة الى شخص يخاطب الاعلام ويظهر باسمه الحقيقي.. وثائر الحاجي عضو في المكتب التنفيذي والسياسي للاتحاد.
وقال الحاجي إن "اتحاد التنسيقات السورية أسس بعد شهرين من بداية الثورة ليوصل صوت السوريين في الداخل الى العالم"، مضيفا ان "اتحاد التنسيقات انبثق من رحم الثورة السورية لينقل مجريات الثورة وسط تعتيم اعلامي سوري على الاحداث".
وأضاف ان "الاتحاد هو عبارة عن تنسيقيات موجودة في المحافظات السورية.... والتنسيقية هي مجموعة من الناشطين يتعاونون فيما بينهم لتطوير العمل والمساعدة فيما بينهم وإيصال المعلومات في الداخل السوري الى الناشطين في الخارج ونقل ما يجري في الشارع السوري الى جميع وسائل الاعلام العالمية والعربية".
وأوضح أن عدد التنسيقات في سوريا يبلغ نحو 83 تنسيقية موزعة على الاراضي السورية كافة.
التنسيقات ودورها
وأشار الحاجي إلى أن التواصل بينه وبين التنسيقيات في الداخل يتم بشكل يومي وخلال دقائق معدودات.
وقال "انا متفرغ للثورة وقد تركت عملي من اجل الثورة واستقبل الرسائل الالكترونية على مدار 24 ساعة واحمّل الصور على الانترنت والفيديوهات المرسلة عبر برنامج سكايب، وبهذا الاسلوب استطعنا ان نوصل صوت الشعب السوري في الداخل الى العالم بأجمعه".
وأكد الحاجي فاعلية دور التنسيقات في "الثورة السورية" معتبرا أن ذلك "عملا جماعيا لشباب شجعان سخروا قدراتهم لكشف ما يجري من انتهاكات على الاراضي السورية، وعملهم قيم، وبفضل مجهودهم اصبح لاتحاد التنسيقيات مصداقية في كل المحطات العالمية والعربية".
وأوضح أن "تنسيقية الميدان تجمع العديد من الناشطين وهي تستقبل الاخبار والمواد من جميع التنسيقات الاخرى، وعندما يتم التأكد منها يتم ارسالها الى المحطات العالمية والعربية وعلى صفحات الانترنت ومراكز التواصل الاجتماعي".
وأشار الحاجي إلى أن "كل حي في سوريا يملك تنسيقية، ويقدر عدد الناشطين في كل واحدة منها بحوالي 50 الى 100 ناشط".
وشدد الحاجي على ان التنسيقات ادت دورها الى حد ما، موضحا "انهم قاموا بعمل كبير في ظل القمع المستمر وانقطاع الانترنت والاتصالات، وأنا اوجه لهم تحية شكر".
وأضاف "لقد فقدنا العديد من الناشطين منذ بدء الثورة ومنهم من يقبع في السجون كما ان هناك من استشهد بالقصف وعندما يستشهد ناشط يأتي عوضا عنه عشرة ناشطين".
مصر وسوريا
وحول العلاقات مع مصر، قال الحاجي إن مصر هي قلب العروبة واستعادة مصر عافيتها هو شيء مهم وداعم للثورة السورية.
وأضاف " نتمنى بعد تولي الرئيس محمد مرسي منصبه ان يصدر قرارات مهمة تساعد الثورة السورية ومنها طرد السفير السوري وعدم التعامل مع النظام السوري وايقاف مد الاسلحة للنظام السوري عبر قناة السويس، وعندها نقول ان مصر عادت الى الحضن العربي لأن مصر غائبة تماما للأسف".
قتلى ومعتقلون
وأكد الحاجي أن "عدد القتلى السوريين حتى الآن يتراوح بين 16و17 ألف شخص وهو عدد موثق" ضيفا أنه "بعد سقوط النظام سيتم الكشف عن العديد من المقابر الجماعية التي قد ترفع عدد القتلى إلى 50 الف على الاقل فضلا عن حدوث العديد من المجازر في البلاد وعدم استطاعة الناشطين الدخول اليها".
وأشار الحاجي إلى أن هناك ما بين 300 و 350 الف معتقل في السجون السورية.
مساندة
وأعرب الحاجي عن مساندته للدعم السعودي للشعب السوري معنوياً ولوجستياً.
وقال إن "الدور السعودي في المرحلة المقبلة سيكون لمصلحة الشعب السوري ولبقاء سوريا موحدة تحت نظام ديمقراطي جديد".
كما وجه الشكر لدول الخليج على "المواقف الرائعة لنصرة السوريين" لكنه في الوقت ذاته أشار إلى دول "عليها علامات استفهام فعلى سبيل المثال الموقف الأردني، خصوصا أننا نطالب العاهل الأردني بالتدخل لحل العديد من المشكلات، ومنها منع وصول الادوية المرسلة للشعب السوري التي ترسل لمعالجة الجرحى والمصابين".
علاقة
وانتقد الحاجي المجلس الوطني السوري المعارض قائلا إنه "ليس على مستوى الثورة".
وأشار إلى ضرورة "أن يعيد هيكلة نفسه "موضحا أن "المشكلة في المجلس ليست مشكلة اسماء بل مشكلة هيكلة وآلية للعمل ونحن ننتقده ليصلح نفسه".
وأضاف "في حال سقوط الاسد ليس هناك برنامج من قبل المجلس لقيادة سوريا "مشيرا الى ان "المجلس هو "خط احمر" وهو مكسب من مكتسبات الثورة".
وقال إن "هناك اجتماعا في مصر قريبا للبحث في اعادة هيكلة المجلس الوطني السوري".
مستقبل سوريا
وتوقع الحاجي سقوط نظام الأسد قريبا قائلا إن "مستقبل سوريا سيكون من دون الأسد وأنا اتوقع سقوطه قريبا دون مبادرات لأنها تؤخر سقوط الاسد... ولو استمر الزخم دون هذه المبادرات فإن الاسد سيسقط قبل رمضان".
وقال الحاجي إن "الأسد هو من يطرح طريقة للخروج من سوريا إلا أن بريطانيا والولايات المتحدة رفضتا الامر، فهو مصّر على القدوم لبريطانيا، لكن بريطانيا لا تقدر على حمايته فهي حتى لو منحته اللجوء السياسي فلن تقدر على حمايته من المحاكمة لارتكاب مجازر في سوريا لأن القضاء في بريطانيا مستقل".
وبحسب الحاجي فإنه يرى أن الأسد سيتوجه "إما إلى إيران أو روسيا أو الصين، إذا لم يقع في أيدي الثوار وهذا ما أتمناه".