يمن برس - جدة/خاص : "أعتقلت السلطات السعودية المواطن اليمني محمد عبد القوي موسى الحميقاني، المواطن اليمني الجنسية، لدى وصوله محرما إلى مطار جدة (المملكة السعودية) حيث كان ينوي أداء العمرة . والسيد الحميقاني البالغ من العمر 45 سنة مزارع مقيم بقرية الغول، البيضاء، مديرية الزاهر. ويعرف أهل منطقته عن السيد الحميقاني انخراطه في العمل الجمعوي الخيري والإنساني ، وهو ما جعل أقاربه يعتقدون أن ذلك يشكل في الأغلب سبب اعتقاله في المملكة السعودية، إذ أنه لم يسبق وأن تعرض لمضايقات في بلده، اليمن. وكان قنصل اليمن بجدة، بعد أن أُبلغ من طرف أقارب المعتقل بخبر اعتقاله، طلب من السلطات السعودية إيفاده بتداعيات الحادث، وكان الرد الأولي لهذه السلطات عدم الاعتراف باعتقال ثم تبين أن هذه السلطات اعترفت أن الأمر بتوقيفه ذو طابع "وقائي" دون تفاصيل إضافية. وتزداد مخاوف أقارب السيد الحميقاني الذين يجهلون إلى حد الساعة مكان ومدة اعتقاله، ويتخوفون بالأخص مما سيؤول إليه وضعه نظرا للاحتمال القوي بأن يتعرض للتعذيب والمعاملات القاسية الاعتيادية المعمول بها في مثل هذه الحالات من الاعتقال في المملكة السعودية، وهو الأمر الذي يدفعهم إلى المطالبة بممارسة ضغوط حثيثة ومستعجلة على السلطات الحكومية السعودية قصد منحه التغطية والحماية القانونية، وكي يقدم في أقرب الآجال أمام القضاء في حالة توجيه إليه تهم او إطلاق سراحه في حالة انتفاء التهمة من جانب آخر وجهت منظمة الكرامة لحقوق الإنسان نداءا مستعجلا - حصل يمن برس على نسخة منه - إلى المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تبلغها فيه خبر التوقيف والاعتقال التعسفي الذي تعرض له السيد الحميقاني وبناء على التوكيل الذي تحصلت علبه منظمة الكرامة من طرف عائلة السيد الحميقاني فقد وجهت المنظمة يوم أمس مذكرة مستعجلة للسيدة لويز أربور المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، تناشدها فيها بالتدخل الفوري لضمان عدم تعرض المواطن اليمني للتعذيب والإفراج عنه، داعية إياها للتدخل لدى السلطات السعودية قصد التحقيق في الانتهاكات الإجرائية لحق السيد الحميقاني في المحاكمة العادلة، و الحصول على دفاع فعال.